أعترف عبد العزيز العفالق رئيس نادي الفتح بوجود أزمة مالية يعاني منها ناديه لعدم وجود راع رسمي لفريق كرة القدم وقلة إعانة الاحتراف التي تأتي من الرئاسة العامة، مطالبا في الوقت نفسه من الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب أن يلتفت للنادي حتى يأخذ بيده. وأشار إلى أن هناك متأخرات مالية نحو سبعة ملايين بعضها عوائد نقل تلفزيوني منذ العام المضي وتصل في مجموعها إلى أكثر من أربعة ملايين. وأكد أنهم طلبوا أكثر من مرة صرف الإعانة ولكن الإجابة بعبارات وعودية أو تسويفية، مثلا (أكتبوا طلبا رسميا، أعيدوا المخاطبة، نحن سنلبي طلبكم قريبا .. الخ). وأبدى تذكره من مثل هذه الوعود التي لاتؤتي ثمارا. وأوضح العفالق أن مصادر دخل النادي يتم توفيرها من دعم أعضاء الشرف وأنه بالأضافة إلى التزامات كرة القدم فإن هناك مجموعة من الألعاب المختلفة في النادي بجانب الأنشطة الاجتماعية التي يتبناها . وثمن لأعضاء الشرف الدعم دون أن يكونوا في الواجهة وقال "هم يعرفون أننا سنأخذ الأضواء ومع ذلك يدفعون، هذا تقدير كبير، ونحن لا ننساق وراء الشهرة والوجاهة الإعلامية ، ربما أن هذه من أسرار تآلفنا في الفتح". واستغرب العفالق في حديثه لبرنامج صدى الملاعب عدم ضم أي لاعب من لاعبي الفريق للمنتخب السعودي خلال معسكره الحالي في إسبانيا وفرنسا، رغم وجود نجوم مثل ربيع السفياني وحمدان الحمدان وغيرهم، مبيناً أنه لم يفهم كيف تتم آلية اختيار اللاعبين. وأبدى العفالق تخوفه الشديد من نزول مستوى لاعبي الفتح بعد أن تصدروا دوري زين السعودي للمحترفين، لشعورهم بالتفوق وحذرهم من ذلك، موضحا أنهم لازالوا في بداية المشوار وأنهم لم يحققوا شيئاً حتى الآن ويجب عليهم الاجتهاد في ما تبقى من الموسم. وأثنى العفالق على مدرب الفريق فتحي الجبال وبين أنه هو من يحدد المحترفين الأجانب في ظل الدراسة المالية التي تقوم بها لجنة الإحتراف في النادي . وعن المحترفين الأجانب قال "إن البرازيلي ألتون تم التعاقد معه بعد أن عاد إلى البرازيل لأن التعاقد معه أثناء تواجده في الخليج أمر مكلف ولكنهم وفقوا في ذلك بمبلغ مالي مناسب ويعتبر عقد اللاعب هو الأعلى من بين عقود أجانب الفتح ولازال عقده مستمر معه لموسمين ولا نية لبيعه، ولكن منطق الاحتراف قد يفرض عليه بيع عقده اذا كان هناك عائد مجزي للنادي". وأضاف "أما المهاجم دوريس سالمون فقد لعبت الصدفة دوراً كبيراً في وصوله للفتح حيث جاء للتجربة في معسكر الفريق الذي كان يقام في المانيا قبل موسمين وأعجب به المدرب وتم التعاقد معه بمبلغ مناسب " وعن ألوان نادي الفتح أوضح أنهم في الفتح مهتمين بملابس الفريق وأنهم تعاقدوا مع شركة (لوتو) وهي شركة عالمية ولها خبرتها في هذا المجال ونحن في النادي نرى أن الأزياء الرياضية مناسبة ولا مانع من بحث بعض الاقتراحات في هذا الشأن. وتحدث عن جلوسه هو ومدير الكرة أحمد الراشد على دكة احتياط الفريق فقال "جلوسنا مع اللاعبين البدلاء أفضل لنا من الجلوس في المنصة حيث يزيد توتر الأعصاب هناك، بالإضافة إلى أننا نسمع في بعض الأحيان تعليقات لا تعجبنا كما أن وجودنا بالقرب من اللاعبين يشكل لهم الدعم المعنوي". وأخيرا تمنى من جمهور النادي أن يدعم الفريق بحضوره في المباريات القادمة خصوصا أنه أصبح من الفرق الكبيرة ويتصدر الدوري وسيبدأ في المنافسة على البطولات الخارجية ابتداءً من هذا الموسم .