دشنت الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة العيادة المتنقلة لعلاج المدخنين في سجن الطائف في خطوة تعد هي الأولى من نوعها في المملكة، حيث تسعى الجمعية من خلال هذه العيادة إلى علاج الراغبين في الإقلاع عن التدخين ونشر الوعي بخطورة تدخين السجائر على أفراد المجتمع.وأوضح المدير التنفيذي للجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة الأستاذ عبدالله بن حسن سروجي بأن هذه العيادة تستهدف السجناء بالدرجة الأولى، مؤكداً أن تلقي العلاج من خلال العيادة يتم برغبة من السجناء وبدافع ذاتي، وبسرية تامة، موضحاً أن الرغبة الحقيقة لدى المدخن تعتبر أولى خطوات الطريق للعلاج والإقلاع عن عادة التدخين.وبّين بأن افتتاح هذه العيادة يأتي تحقيقاً لتطلعات المسؤولين وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الرئيس الفخري للجمعية والذي أكد على أهمية محاربة هذه الآفات من خلال تعاون الأجهزة الرسمية والمؤسسات الخيرية والاجتماعية عبر نشر الوعي بين أفراد المجتمع وحماية الشباب ضد هذه الأوبئة بسياج التربية الفاضلة على الأخلاق الحميدة والقدرة الصالحة والتوعية الصحيحة.وأضاف المدير التنفيذي للجمعية بأن عيادات مكافحة التدخين التابعة للجمعية شهدت خلال الفترة الماضية إقبالاً من العديد من المراجعين، مشدداً على ضرورة دعم هذه الخطوات المباركة لحماية المجتمع من هذه الآفة.ونبه إلى أن عيادات مكافحة التدخين سواء من خلال العلاج النفسي أو العلاج الطبي ستحمي أفراد المجتمع بإذن الله من خلال التقليل من نسبة المدخنين، ملفتاً إلى أن هناك آلاف الاشخاص يتوفون سنوياً في المملكة بسبب التدخين السلبي، فيما يبلغ عدد السعوديين الذين يتوفون سنوياً أكثر من 21 ألف مدخن، مشيراً إلى أن تدخين السجائر والشيشة والمخدرات تعد أول مسببات الوفاة والتي يمكن تجنبها بالابتعاد عنها.يُشار إلى أن الجمعية افتتحت مؤخراً عيادتين خيريتين لعلاج المدخنين في جدة شارع التحلية وحي السامر، وسبق لها افتتاح فروع في كل من مكةالمكرمةوالطائف والقنفذة والليث إلى جانب مركزها الرئيسي بمدينة جدة.