عد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لقادة العالم الإسلامي لمؤتمر قمة التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة اليوم وغداً في مكةالمكرمة أنها رؤية متوازنة, ونظرة ثاقبة من قيادة بلد السلام إلى العالم أجمع, إنه مهما توسعت الهوة, وقوي الخلاف والاختلاف, وساد منطق القوة, فإن في مبادئ هذا الدين العظيم وقواعده ومقاصده وأحكامه ما يمكن من التغلب على الصعوبات والمشاق, ويجمع القلوب المتنافرة, وفهم هذه الأحكام والقواعد يؤدي إلى تكوين رؤية سليمة لتعقيدات الواقع, بعيدًا عن الطائفية والمذهبية الضيقة التي اختزلت الإسلام في فهم أحادي, وأقصت كل الاجتهادات. وقال في تصريح له // إن من توفيق الله وتسديده لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في شهر الخير والبركة والاجتماع والوحدة ما تحمله من مسؤولية جسيمة هو أهل لها, حينما وجه دعوته الكريمة لقادة العالم الإسلامي لاجتماع, وقمة مهمة يجتمع فيها قادة العالم الإسلامي في وقت غاية في الحساسية يمر بالعالم الإسلامي والعربي على وجه الخصوص, بلغت فيه الفتن والمهددات ذروتها, وصارت المنطقة العربية على طرف الزناد, مهددة بالطائفية والتشظي, والحروب والفساد والدمار في وضع مأساوي لا نشكوه إلا إلى من بيده جمع القلوب, وتأليف الأفئدة //. وأضاف قائلا // في خضم هذه الأجواء القاتمة التي أورثت لدى بعض المسلمين الحيرة واليأس ينطلق صوت الحكمة والعقل والإنسانية من قائد فذّ,وإمام عادل, ووالٍ رشيد, شرفه الله بولاية مملكة عالية, ودولة عظيمة شرفها الله بأن جعلها حاميةً لبقعة مقدسة,وأرض مباركة, هي قلب العالم الإسلامي النابض, ووجهة القادة من كل حدب وصوب, وينطلق هذا الصوت ليستنهض الهمم, ويستثير المسؤوليات, ويخاطب العقول والأفئدة, ينطلق - حفظه الله - في دعوته من نصوص الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة, وتأكيد ثوابت هذه الدولة المباركة, وسياستها تجاه قضايا المسلمين وعلاقتهم مع إخوانهم المسلمين في كل أصقاع الأرض, وتعاملهم وتعايشهم مع الأمم الأخرى //. وأكد أن المملكة منذ توحيدها على يدي الإمام المؤسس موحد هذه الجزيرة, الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه, وهي تتحمل مسؤوليتها تجاه العالم الإسلامي خصوصًا والعالم أجمع, وترى أن قدرها ومكانتها تفرض عليها أن تحتضن دعوات التضامن والاجتماع والوحدة, وتتبنى دعوة السلم والسلام, وتتفاعل مع العالم برؤية متوازنة تعتمد قاعدة الأولويات, وتنتهج مبادئ وقواعد العلاقات الدولية , ولكنها تتفاعل لما يحل بأي دولة, بل مجموعة من الدول.