سجلت منظومة أجفند للتمويل الأصغر الموجه لمكافحة الفقر تقدماً جديداً في تحقيق أهدافها التنموية والوصول إلى الفئات المستهدفة ، على الرغم من الظروف التي تمر بها المنطقة . فقد تمكنت شركة الإبداع للتمويل متناهي الصغر في لبنان من تقديم 50 قرضاً وفق معايير التمويل المعتمدة، . واعتبر المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية ( اجفند)، ناصر بكر القحطاني ، ذلك مؤشرا لقدرات بنوك وشركات ومؤسسات التمويل الأصغر التابعة لأجفند على تجاوز العقبات وخدمة مستفيديها في كل الظروف. القحطاني، الذي شارك في اجتماع اللجنتين التنفيذية والفنية لشركة الإبداع للتمويل الأصغر في لبنان . أكد أن «التمويل الأصغر لديه قدرات عالية في « تطويع » الظروف لصالح الفقراء» ، وتوقع أن تزيد وتيرة التقدم مع الخطط الجارية لتفعيل دور وحدة الأجفند للتمويل الأصغر في الربط بين مؤسسات وشركات وبنوك التمويل الأصغر الشقيقة، وقيام الوحدة بعميلة الدعم الفني للبنوك القائمة والجديدة ، توثيق تجارب البنوك لاستفادة كل منها من الآخر. يذكر أن شركة الإبداع للتمويل متناهي الصغر في لبنان هو آخر مؤسسات التمويل الأصغر في منظومة أجفند لمكافحة الفقر ، وقد اطلق في مطلع يوليو 2012 في إطار مبادرة الامير طلال بن عبدالعزيز ، رئيس أجفند، لمكافحة الفقر في المنطقة. وقد انضمت إلى منظومة أجفند للتمويل الأصغر حتى الآن كل من الأردن ، واليمن ، والبحرين ، وسوريا ، وسيراليون ، إضافة إلى لبنان. ومن المتوقع تأسيس بنك للفقراء في السودان قبل نهاية 2012. وأوضح القحطاني أن الاجتماع برئاسة أحمد طبارة، رئيس مجلس إدارة شركة الإبداع للتمويل الأصغر في لبنان، وحضور الشريك معتز الصواف، عضو مجلس الإدارة وممثلين لأجفند قد توصلوا إلى أن الأوضاع المطمئنة لشركة الإبداع ، والتقدم الملحوظ الذي سجلته خلال أقل من شهر واحد مما شجع تسريع خطوات العمل في الشركة، وتوسع مظلة الخدمات المقدمة للشرائح المستفيدة. وأكد المدير التنفيذي لأجفند أن سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز يتابع عن قرب مسيرة بنوك الفقراء وشركات التمويل الأصغر، ويعايش نماذج النجاح في كل بلد أنشأ فيه أجفند بنكاً للفقراء، وقال إن توجيهات سموه واضحة بشأن تيسير أي عقبة تواجه بنوك وشركات التمويل من خلال وحدة الأجفند للتمويل الأصغر، التي تعد ذراع أجفند في تقديم الدعم الفني لبنوك وشركات التمويل الأصغر القائمة وتأسيس الجديدة.