أعلن برنامج الخليج العربي للتنمية ( أجفند)، الذي يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز، إطلاق أول بنك للفقراء خارج المنطقة العربية تحت مسمى ( بنك الإبداع والشراكة). وقال المدير التنفيذي لأجفند ناصر بكر القحطاني إن جهود البرنامج تكللت ولله الحمد بالنجاح في نقل تجربته الواعدة في تأسيس بنوك الفقراء، ونشر ثقافة الإقراض متناهي الصغر، إلى غرب أفريقيا، وبدأ ( بنك الإبداع والشراكة ) في سيراليون أولى خطواته بتقديم37 قرضاً لنساء يعتزمن تأسيس مشروعات صغيرة تكافح الفقر , حيث أقيم احتفال مصغر في العاصمة تناناريف لتسليم النساء المقترضات الأموال التي تفتح أمامهن أبواب الأمل في غد أفضل. كما يقدم بنك الفقراء في سيراليون كافة الخدمات المالية، التي تتيحها بنوك الفقراء التي يتبناها أجفند ، وهي ( الإقراض والادخار والتأمين ). وأشار القحطاني إلى أن فكرة أجفند لتأسيس بنك الفقراء في سيراليون لا قت الترحيب والدعم من الرئيس أرنست باي كوروما ، ومن القطاع الخاص ، والبنك المركزي في سيراليون الذي قدم تسهيلات واسعة ليمارس البنك نشاطه. وأعرب القحطاني عن شكره “لكل من دعم هذا المشروع “ الذي وصفه بأنه يجسد التعاون بين الفقراء، ويعزز مبدأ “ دعم الفقراء للفقراء” الذي يحرص الأمير طلال بن عبدالعزيز على تطبيقه في سياسات أجفند، موضحاً أن بنك سيراليون يعتمد أساساً على خبرات بنوك أجفند ، خاصة بنك الأمل للتمويل الأصغر في اليمن الذي يقدم مساعدات لوجستية تمكن الفقراء من اختصار الوقت الذي كان يفترض أن يستغرقه التأسيس. واستطرد المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية موضحاً أن “نموذج أجفند “ لتعزيز مفهوم مكافحة الفقر بآلية التمويل الأصغر، المنبثق عن مشروع الأمير طلال لتأسيس بنوك الفقراء في المنطقة العربية، يقوم على ركائز أساسية، تتمثل في: تفعيل دور الحكومات في تهيئة البيئة المناسبة للمؤسسات الصغيرة ومتناهية الصغر، تقديم الخدمات غير المالية قبل (الإعداد، والدعم الفني، والربط بين مؤسسات التمويل، والاحتضان) حيث أسس أجفند بنوكه الأربعة في كل من الأردن ، واليمن والبحرين، وسورية , وفي الطريق بنك الفقراء في كل من لبنان والسودان. وأعرب القحطاني عن اعتقاده أن النجاح المتوقع، الذي نلمسه من الاقبال الملحوظ على قروض ( بنك الإبداع والشراكة ) في سيراليون، هو مؤشر على إمكانية التوسع في المنطقة الأفريقية. وقال : هذا التوقع مدرج في خطط أجفند حيث أننا بنهاية 2015 م نستهدف خمسة ملايين مستفيد بالقروض متناهية الصغر والصغيرة التي تقدمها بنوك الفقراء، وهذا الرقم يشمل التطورات المرتقبة في المنطقتين العربية والأفريقية”.