جددت الصين أمس رفضها التدخل الخارجي في سوريا، وذلك في أعقاب تصويت في الأممالمتحدة أدان بأغلبية ساحقة الحكومة السورية، التي ناشدت روسيا منحها مساعدات مالية واقتصادية لمساعدتها على التخفيف من تداعيات العقوبات الغربية المفروضة على النظام. وقال وانغ كيغيان نائب رئيس إدارة شؤون غرب آسيا وشمال أفريقيا في الخارجية الصينية، إن بكين تواصل دعم جهود إيجاد حل سلمي وسياسي في سوريا، داعيا إلى عدم التسرع من خلال المضي نحو خيار التدخل العسكري، وترك المجال أمام الحل السياسي. وأضاف في مؤتمر صحفي رتب على عجل بالعاصمة بكين، أن الصين تتفهم رغبة الدول العربية والجامعة العربية في سرعة حل الأزمة السورية، وشدد على احترام بلاده للمطالب والطموحات المشروعة للشعب السوري إلى التغيير وحماية مصالحه، معتبرا أن مستقبل سوريا ومصيرها يجب أن يحدده الشعب. وفي رد على الانتقادات التي طالت بكين عقب معارضتها القرار الأممي الذي يدين النظام السوري، اعتبر المسؤول الصيني أن الدول التي وجهت هذا الانتقاد -الذي اعتبر أنه لا أساس له- تسعى وراء تحقيق مصالحها السياسية في سوريا، (وهي حاولت عرقلة أو تقويض عملية التسوية السياسية، وتحاول تحميل المسؤولية لدول أخرى). وقد تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار عربيا يدين (القصف الأعمى) للمدن بالأسلحة الثقيلة من قبل القوات السورية، ويحث دمشق على إعادة قواتها وأسلحتها الثقيلة إلى الثكنات، بتأييد 133 دولة من إجمالي 193، في حين عارضته 12 دولة، وامتنعت عن التصويت عليه 31. وكما كان متوقعا، كانت روسيا والصين -حليفا النظام السوري- من بين الدول ال12 التي صوتت ضد القرار في الجمعية العامة حيث لا تملك أي دولة حق النقض، لكن القرارات غير ملزمة. وفي موسكو أفادت تقارير إعلامية أن قدري جميل نائب رئيس الحكومة السورية شكا خلال المحادثات التي أجراها في موسكو من نقص منتجات بترولية في بلاده كالديزل. وأضافت هذه التقارير أن الجانب السوري طلب من نظيره الروسي تقديم (مبلغ معين من العملة الصعبة حتى يمكن تجاوز الوضع المعقد في البلاد).