أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أن الرئيس المصري محمد مرسي وافق على عدة قرارات تتعلق بتحسين الوضع في قطاع غزة. وذكر هنية في تصريحات نشرتها صحيفة فلسطين المحلية في غزة أنه اتفق مع مرسي على زيادة عدد ساعات عمل معبر رفح البري لتصل إلى 12 ساعة يوميا، على أن يشمل ذلك زيادة عدد المسافرين من القطاع إلى 1500 مسافر يوميا، واستيعاب كل القادمين الفلسطينيين من الخارج. وأوضح هنية الذي التقى مرسي الخميس في القاهرة أن السلطات المصرية ستعمل على زيادة عدد العاملين المصريين لتسهيل حركة المسافرين الفلسطينيين، معتبراً ذلك خطوة متقدمة في سبيل تخفيف حلقة من حلقات الحصار على قطاع غزة. وبشأن أزمة انقطاع التيار الكهربائي في غزة قال هنية إنه اتفق مع مرسي على حل الأزمة على ثلاث مراحل، وهي زيادة كمية الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، بالتزامن مع زيادة الجهد في الطاقة من 22 إلى 30 ميغاوات، وإمداد خط أنبوب غاز لشركة توليد الكهرباء، وتنفيذ مشروع الربط الثماني لإمداد قطاع غزة بالتيار الكهربائي. وأضاف أنه تم الاتفاق على زيادة عدد الشاحنات الحاملة للوقود القطري عبر مصر من ست إلى عشر شاحنات يوميا إلى قطاع غزة. كما جرت أيضا -وفقا لرئيس الحكومة المقالة- مناقشة ملف الممنوعين من السفر المدرجين على قائمة المنع الأمني لدى السلطات المصرية، مشيرا إلى الاتفاق على تمكين 60% من هؤلاء من السفر، ومنح أي فلسطيني يدخل الأراضي المصرية تأشيرة إقامة لمدة 72 ساعة. من ناحية أخرى، أكد هنية أنه طرح إعادة فتح القنصلية المصرية في غزة التي أغلقت عقب سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع في القطاع، وإرسال وفد أمني ودبلوماسي من الخارجية المصرية للعمل فيها وتخفيف معاناة الفلسطينيين من خلال تسهيل معاملاتهم مع القاهرة. كما شدد على أن حكومته تحترم السيادة المصرية، وقواعد الدخول والخروج من مصر وإليها (حيث لا يمكن أن نعطي أي غطاء لأي فوضى في سيناء أو في أي منطقة مصرية). وأكد هنية أن حكومته (لن تجعل من قطاع غزة كيانا مستقلا عن الأرض الفلسطينية،لأن غزة جزء لا يتجزأ من الأرض والدولة الفلسطينية).