قال رئيس بعثة المراقبة الدولية في سوريا الجنرال روبرت مود أمس الجمعة إن سقوط حكومة الرئيس بشار الأسد ما هو إلا (مسألة وقت). يأتي ذلك بينما يستعد الوسيط الدولي كوفي أنان لبحث مستقبل الوساطة في سوريا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وفي تصريحات صحفية قال الجنرال النرويجي الذي غادر دمشق يوم 19 يوليو الجاري إن (سقوط نظام يستخدم مثل هذه القوة العسكرية المفرطة والعنف غير المتناسب ضد السكان المدنيين، ليس إلا مسألة وقت في رأيي). وقال إنه (من المستحيل تصور سوريا المستقبل بنفس الحاكمين)، مشيرا إلى أن (ظن البعض أن سقوط الأسد أو منحه فرصة مشرفة للخروج من سوريا سيحل الأزمة، نوع من تبسيط الأمور). وقال مصدر قريب من جهود الوساطة بسوريا أمس إن الوسيط الدولي العربي كوفي أنان ما زال يسعى للوصول إلى حل سياسي للأزمة، رغم كونه أصبح (كبش فداء) بسبب فشل جانبي الصراع في الاتفاق. وقال المصدر إن أنان والأمين العام الأممي بان كي مون سيجتمعان في لندن اليوم لبحث مستقبل جهود الوساطة وبعثة المراقبة التابعة للمنظمة الدولية. وأضاف أن (مجموعة العمل) الخاصة بسوريا قد تعاود الاجتماع قريبا، لكن ليس على المستوى الوزاري.