افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفطه الله الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا بتبرع سخي قدره عشرون مليون ريال ، وتقديم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع عشرة ملايين ريال للحملة، يؤكد أن القيادة تستشعر حجم المعاناة الشاقة ، والآلام والجراحات النازفة والمآسي المتواصلة للأشقاء من الشعب السوري الذي نكَّل به النظام الحاكم وقتله وشرده في بقاع الأرض ، وما هذا الدعم من خلال الحملة الوطنية إلا واحد من أسباب النصرة للأشقاء في سوريا لتضميد الجراح، ومسح دمعة الأيتام في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب السوري. التفاعل على مستوى القيادة والشعب من خلال التبرعات التي انهالت بالملايين لمساعدة السوريين في محنتهم لم يقف عند هذا الحد الانساني فحسب بل تضافر معه دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى مؤتمر التضامن الاسلامي الاستثنائي في مكةالمكرمة يومي 26-27 رمضان الجاري ليجسد هذا الحرص على الأمة الاسلامية في هذا الوقت الدقيق والمخاطر التي تواجهها الأمة من احتمالية الفتنة والتجزئة. إن مثل هذه المبادرات السياسية والخطوات الإنسانية للمملكة تثبت للجميع أن المملكة تمثل حجر الزاوية في صناعة السلام الاقليمي والدولي ، وتدعم كل الجهود التي من شأنها وحدة الصف وإيقاف آلة القتل والقمع بلا هوادة ، وقمع الفتنة في مهدها لتنعم الأمة الاسلامية والشعوب العربية بالطمأنينة والأمن والأمان بعيداً عن لغة الحرب التي لا تبقي ولا تذر وتحرق الأخضر واليابس.