نوه معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بالتوجيه الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بالبدء بحملة وطنية لجمع التبرعات نصرة للشعب السوري الشقيق، وذلك من مساء الاثنين في جميع مناطق المملكة. وقال معاليه إن بلادنا لم تتوقف يوماً عن دعم الأشقاء العرب والمسلمين في مواجهة ما يلم بهم من محن أو ظروف قاسية، فبلادنا التي قامت على نهجٍ قويم من القرآن الكريم وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام لا تألوا جهداً في دعم المحتاج وإغاثة الملهوف لاسيما من أبناء أمتها الإسلامية. وأضاف معاليه أن الجميع يشعر بألمٍ عميق لما يمر به الشعب السوري من تقتيل وتهجير وحكومتنا وهي قلب شعبها النابض حباً ورحمةً تتعاطف بصدقٍ مع الشعب السوري وما يعانيه من ظروف قاسية، وما توجيه خادم الحرمين الشريفين إلا انعكاسٌ لمواقفه الوطنية والعربية والعالمية الصادقة مع أبناء أمته، فدعوته - حفظه الله - بالبدء في حملةٍ وطنية لجمع التبرعات لإغاثة الشعب السوري تأتي من منطلق حرصه على مشاركة أبناء وطنه في مساعدة أشقائهم الذين يحتاجون لكل أشكال العون في ظل ما يمرون به من ظروف قاهرة ألجأتهم للهجرة في داخل وطنهم أو خارجه، وهي دعوة مباركة أثلجت صدور أبناء وطننا المحبين والمتطلعين لنصرة إخوانهم في كل أصقاع الدنيا لاسيما إخواننا في سوريا الذين يعيشون أياماً عصيبة يحتاجون معها إلى كل أنواع النصرة المادية والمعنوية من خلال هذه الحملة الوطنية المباركة. وأضاف معاليه كما أن دعوته أيده الله لعقد اجتماعٍ إسلامي في رحاب مكةالمكرمة يجمع قادة الدول الإسلامية هو هدفٌ يتطلع إليه المسلمون ليوحدوا كلمتهم في سبيل نصرة الشعب السوري المظلوم، وهو - حفظه الله - رائد الاجتماع والتضامن الإسلامي الذي ما أنفك يدعو دائماً وأبدا لتوحيد الكلمة واجتماع الأمة على ما يفيدها ويحقق أهدافها، فكان ولايزال في مختلف المناسبات داعياً لإخوانه قادة الدول الإسلامية لتضافر الجهود وتوحيد الأهداف بما يضمن سد الأبواب على مسببات الفرقة والاختلاف وإثارة الفتن.