الحملة الوطنية لجمع التبرعات لنصرة الأشقاء في سوريا والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وانطلقت اعتباراً من أمس الاثنين جاءت كامتداد طبيعي لاياديه البيضاء في دعم الأشقاء ومؤازرتهم في أيام المحن والكوارث وهذه الحملة ليست الأولى فقد سبقتها حملات مماثلة للأشقاء في فلسطين وباكستان والعراق حيث تعرضت الشعوب إلى محن وآلام احتاجت فيها إلى اليد الحانية وكانت المملكة السباقة دائما كعادتها ، واليوم والأشقاء في سوريا يعانون الواناً من الشقاء والحرمان جلبته عليهم سياسة قيادتهم الخاطئة التي واجهت مطالبهم المشروعة بآلة عنف لا مثيل لها فجرت الدماء أنهراً وفر الباقون من أبناء الشعب السوري إلى دول الجوار طلباً للحماية وحتى يكونوا آمنين من بطش وجبروت نظامهم. هؤلاء الذين توسدوا الخيام في دول الجوار هم الآن في أشد الحاجة إلى المساعدة هذه الحملة الكريمة التي وجه بها المليك المفدى ستضمد الجراح وتخفف الآلام حتى يعودوا إلى وطنهم وهم مرفوعو الرأس بإذن الله. كما أن هذه الحملة حلقة أخرى من حلقات التلاحم بين القيادة والرعية وهي حلقات تتجسد دائماً مع أول نداء من المليك المفدى بما يعكس تقدير وحب شعبه الكريم له.