قالت مصادر حكومية في العاصمة سول إن كوريا الشمالية نشرت نحو خمسين مروحية هجومية في قواعد جوية بالقرب من حدودها البحرية مع كوريا الجنوبية. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أمس الثلاثاء عن المصادر قولها (إنه رداً على وجود القوات الجوية الكورية الجنوبية في البحر الأصفر، عمدت كوريا الشمالية إلى نشر حوالي خمسين مروحية هجومية في قواعد جوية بالقرب من حدود البحر الغربي). وأوضح مسؤول عسكري رفيع أن جيش كوريا الشمالية نشر المروحيات في قاعدتين جويتين بالقرب من جزيرة بينغ نيونغ، التي تقع على خط الحدود البحرية الغربي، للاستعداد لتدريبات على الهجوم البري. وأضاف أن بيونغ يانغ نشرت نحو خمسين مروحية، بما في ذلك مروحيات من طراز Mi-2 التي أُنتجت في كوريا الشمالية خلال الثمانينيات، إضافة إلى طائرات أخرى روسية الصنع. وقال المسؤول إن نشر تلك المروحيات الهجومية على خط المواجهة يأتي رداً على نشر سول مروحيات هجومية متعددة نظام الإطلاق وصواريخ بالجزر الشمالية الغربية. وذكرت مصادر عسكرية أن سول وواشنطن عززتا الاستخبارات المشتركة بينهما لجمع المعلومات عن النظام الكوري الشمالي. في أعقاب سلسلة من التعديلات العسكرية بالمناصب العليا بكوريا الشمالية. وعزز الزعيم الكوري الشمالي الشاب كيم جونغ أون الأسبوع الماضي سلطاته وتولى منصب قائد الجيش، وهو أعلى منصب عسكري بالبلاد، في خطوة تضيف لقبا جديدا لسلسلة ألقابه البراقة وتعزز نفوذه في بلد يعيش في عزلة لكنه لديه واحد من أكبر الجيوش بالعالم قوامه 1.2 مليون جندي. ونال كيم لقب (مارشال) بعد قرار اتُخذ الثلاثاء الماضي, ليتوج صعوده في أعقاب وفاة والده كيم جونغ إيل في ديسمبر الماضي، وذلك بعد أن أطاح برئيس أركان الجيش ري يونغ هو، الذي ينظر إليه على أنه كان من المقربين لوالده (بداعي المرض)، وهو مبرر اعتبره المحللون مؤشرا لعزم الزعيم الجديد على تولي القيادة العسكرية. ويُعد الجيش الكوري الشمالي رابع أكبر جيش بالعالم من حيث عدده، وقد تعاظم نفوذه بشكل كبير في عهد كيم جونغ إيل نتيجة سياسة (الجيش أولا) التي اعتمدها حتى 2010، أي قبل عام على وفاته.