أعلنت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية مؤخراً عن توقيعها عقداً لبيع أرض صناعية لمجموعة العليان الرائدة في مجالات التجارة والصناعة والاستثمار وخدمة وتطوير المشاريع بالشرق الأوسط،، ويتضمن العقد في تفاصيله بيع أربع قطع من أراضي المرحلة الثانية بالوادي الصناعي بمساحة إجمالية قدرها 600.000 متر مربع. وتندرج هذه الصفقة الاستثمارية ضمن جهود المدينة الاقتصادية المتواصلة لاستقطاب كبريات الشركات والمصانع المحلية والعالمية، وإستراتيجية مجموعة العليان للظفر بالفرص الواعدة التي تقدمها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية من خلال توسيع أنشطتها وتعزيز ريادتها الصناعية في السوق المحلي في ظل شراكاتها العالمية مع مجموعة من الشركات المتميزة التي تحمل علامات تجارية عالمية ومعروفة في السوق المحلي مثل كوكاكولا، وكولجيت بالموليف، وكرافت، وتوشيبا، كمبرلي كلاركس، اكسل اللوجيستيه، وباكستر، وغيرها من الشركات.وبهذه المناسبة، صرح الأستاذ عبدالرحمن البنعلي، نائب رئيس مجموعة العليان المالية قائلاً: (نحن سعداء بتدشين حضورنا بالوادي الصناعي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والتي تسجل حضوراً قوياً يبشر بمنافستها لعواصم التجارة والصناعة والاستثمار العالمية. ولا شك أن تواجدنا فيها ما هو إلا نتيجة طبيعية لإدراكنا التام بالدور الكبير الذي تقدمه المدينة الاقتصادية بالنسبة للاقتصاد الوطني، ولما ستجلبه من الفخر للمملكة على مستوى المنطقة والعالم إن شاء الله في غضون أعوام قليلة). وأضاف البنعلي:(لقد اخترنا الاستثمار في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لكونها توفر كل المرافق والخدمات التي نحتاجها لإنجاز أعمالنا وبالمعايير العالية التي نعتمدها، فهي بالإضافة إلى الميناء البحري المميز تتمتع بموقع جغرافي مثالي يتوسط أسواق المنطقة والعالم، ومرافق عديدة ستيسر أعمالنا خصوصاً وجود محطة قطار الحرمين الجاري إنشاءها، والبنية التحتية العالمية المستوى. كل هذه العوامل المتوافقة مع متطلبات خططنا التوسعية والاستراتيجية شجعتنا على المضي قدمًا بالاستثمار في هذه المدينة الواعدة، آخذين بعين الاعتبار الوظائف التي سنوفرها للكوادر الوطنية في موقعنا الجديد بإذن الله). من جهته، أعرب الأستاذ فهد الرشيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية عن سعادته بانضمام مجموعة العليان إلى ركب كبريات الشركات في المدينة الاقتصادية، منوهاً بتاريخها الطويل وتجاربها الناجحة ومساهماتها الكبيرة في المجالات الصناعية والاقتصادية الوطنية من خلال مصانعها ووكالاتها وشراكاتها المختلفة، إضافة إلى الامتيازات التجارية التي تمتلكها لأسماء عالمية كبيرة. مؤكداً :(إن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية أصبحت وجهة للعديد من الشركات المحلية والعالمية وذلك بفضل ما تتمتع به من بنية تحتية عالية الجودة وفق أحدث وأرقى المعايير العالمية. هذا بالإضافة إلى ارتباط الوادي الصناعي المباشر بالميناء في المدينة الاقتصادية سيمكن من تقليص الوقت والجهد لعمليات الاستيراد والتصدير والإجراءات الجمركية، وتجعل منه مركزاً عالمياً للخدمات اللوجستية ونقطة انطلاق للوصول إلى حوالي 250 مليون مستهلك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. أيضاً وجود محطة قطار الحرمين السريع الذي يربط مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بجده ومكة والمدينةالمنورة وكذلك مشروع الجسر البري والذي سيربط شرق المملكة بغربها من خلال شبكة سكة قطارات متطورة). من جانبه علق الأستاذ أحمد لنجاوي، رئيس قطاع الصناعة والخدمات بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، قائلاً:(تمكنا بفضل الله من تأجير المرحلة الأولى من الوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية وإطلاق المرحلة الثانية، حيث تم تجهيز وتسليم الأراضي الصناعية للمستثمرين الصناعيين المحليين والعالميين لإقامة مصانعهم، واحتضان عدة مجمعات صناعية متخصصة في الصناعات الدوائية، وصناعات البلاستيك التحويلية، وصناعات مواد البناء، والصناعات الغذائية، وصناعات المنتجات الاستهلاكية (FMCG)،وغيرها من الصناعات). ويمثل انضمام مجموعة العليان إضافة نوعية لعدد من الأسماء التجارية والصناعية الكبيرة في المدينة الاقتصادية مثل شركة فايزر الأمريكية وشركة سنوفي أفينتيس الفرنسية واللتان تعدان من كبرى شركات الأدوية في العالم، وشركات مارس الأمريكية، وجرايف الأمريكية، وتوتال الفرنسية، وشركة الراجحي للصناعات الثقيلة، وشركة تمر.