قتل أمس السبت ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب ثمانية بجروح بتفجير استهدف حافلة ركاب في شمال غرب باكستان. وقال رئيس الشرطة الإقليمية إحسان الله خان إن قنبلة تم تفجيرها عن بعد استهدفت حافلة الركاب في بلدة دوخ دارا بمنطقة دير العليا، وأوضح أن ثلاثة من بين الجرحى في حالة خطرة. وأكد خان أن هذا الهجوم من تنفيذ مسلحين يهدفون إلى زرع الرعب والخوف في المنطقة المضطربة أصلا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية حتى الآن إلا أن مصادر أمنية أبلغت فرانس برس بأن المهاجمين من أتباع رجل دين يدعى مولانا فضل الله من وادي سوات، الذي فر إلى أفغانستان هربا من الحملة الأمنية التي شنها الجيش الباكستاني. وتعد دوخ دارا التي تقع قرب الحدود الأفغانية معقلا لحركات مسلحة معادية لحركة طالبان، أسسها السكان المحليون. وفي عام 2009، شن نحو ثلاثين جنديا باكستانيا بمساعدة من رجال القبائل حملة عسكرية ضد مسلحي طالبان الذين (أرهبوا المنطقة) في شمال غرب باكستان، وأعلن الجيش أنه (طهر) المنطقة من المسلحين الذين إما قتلوا أو اعتقلوا أو فروا. لكن هذه العملية لم تؤد إلى توقف العمليات التي عادة ما تستهدف عناصر الشرطة والجيش والمراكز الأمنية والحكومية، وتفيد إحصائية لفرانس برس بمقتل أكثر من خمسة آلاف شخص في الهجمات التي حُمِّلت الجماعات الإسلامية مسؤوليتها بعد اقتحام القوات الحكومية لمسجد في إسلام آباد منذ أكثر من خمس سنوات.