قتل ما لا يقل عن 11 شخصا امس في اعتداء مزدوج وقع قرب مقر الشرطة الجنائية في حي عسكري في بيشاور شمال غرب باكستان، وفق حصيلة جديدة اصدرتها الشرطة. واكدت الشرطة ان انتحارية كانت تمتطي دراجة نارية نفذت احد التفجيرين الانتحاريين امام مبنى للشرطة في مدينة بيشاور. وصرح قائد شرطة المدينة لياقات علي خان ان "الشرطة حاولت اعتراض امرأة كانت تجلس على دراجة نارية مع ارهابي. وفجرت نفسها وبعد ذلك وقع انفجار آخر عندما فجر انتحاري كان يجلس في سيارة نفسه". وهو سادس اعتداء يقع في باكستان في غضون 12 يوما شهدت ايضا سلسلتين من الهجمات الجريئة استهدفت المقر العام للجيش قرب اسلام اباد وثلاثة مراكز للشرطة في لاهور شرق البلاد. واوقعت سلسلة الاعتداءات هذه التي تبنت حركة طالبان معظمها ما يزيد على 170 قتيلا. وقال ضابط في الشرطة يدعى محمد غول في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من المستشفى الحكومي الرئيسي في بيشاور "احصينا 11 جثة و13 جريحا في قسم الطوارئ في المستشفى". وعرضت الشبكات التلفزيونية مشاهد لمبنى ضخم من الحجر الاحمر مدمر وسط حركة كثيفة لسيارات الاسعاف التي كان شرطيون وجنود ينقلون اليها جرحى بعضهم مكبلو الارجل وهم على الارجح معتقلون. الى ذلك ذكر مسؤولون ان مسلحين يعتقد انهم من مقاتلي طالبان شنوا الجمعة هجوما صاروخيا ادى الى مقتل ثلاثة جنود باكستانيين وجرح اربعة آخرين في معسكر للجيش في منطقة قبائلية نائية. واستهدف المسلحون معسكر لاندي نور التابع للجيش في منطقة شاكاي جنوب وزيرستان التي تعد معقلا لمتمردي طالبان والقاعدة بالقرب من الحدود الافغانية حيث قال الجيش انه يخطط لشن هجوم بري واسع للقضاء على المتمردين. وذكر مصدر امني طلب عدم الكشف عن هويته ان الهجوم الصاروخي ادى الى مقتل ثلاثة جنود واصابة اربعة. من ناحية اخرى قالت الشرطة الباكستانية الجمعة انها اوقفت عشرات المشتبه بهم في اطار تحقيقها في الهجمات المنسقة الخميس على ثلاثة مقار للشرطة في لاهور شرق باكستان التي تنسبها السلطات لطالبان حلفاء القاعدة. وقال حيدر اشرف ضابط الشرطة في هذه المدينة الكبيرة في اقليم البنجاب متطوعون يبحثون عن جثث ضحايا انفجار سيارة مفخخة استهدفت مبنى للشرطة في بيشاور الباكستانية (أ ف ب) (شرق) التي تضم سبعة ملايين نسمة "تقدمنا بشكل كبير في التحقيق واوقفنا عشرات المشتبه بهم خلال عمليات دهم ليلية في لاهور". واضاف "نحن نستجوب هؤلاء الناس ونحاول ايضا التعرف على الارهابيين الذين قتلوا امس" الخميس. والخميس هاجم عشرات المسلحين ببنادق رشاشة وقنابل يدوية ومجهزين بسترات ناسفة، بشكل شبه متزامن في لاهور مقر الشرطة الجنائية ومدرسة للشرطة ومركز تدريب لكومندس الشرطة.