لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، وأصيب ثمانية آخرون، اثنان منهم في حالة خطرة ببلدة شمال غرب باكستان بالقرب من الحدود الأفغانية، جراء انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق استهدفت شاحنة كانت تقلهم. وقال قائد الشرطة المحلية إحسان الله خان، إن العبوة الناسفة المصنعة يدوياً "فجرت باستخدام جهاز تحكم عن بعد" قرب بلدة "دوغ دارا" في إقليم دير العليا. وأضاف خان أن التفجير "كان عملاً مسلحاً يهدف إلى إثارة الخوف بين سكان المنطقة". وتعتبر "دوغ دارا" معقلاً للميليشيات المناوئة لطالبان، والتي أنشأها السكان المحليون في إقليم دير العليا، الواقع بالقرب من منطقة القبائل الباكستانية التي يغيب عنها القانون، وولايتي كونار ونورستان الأفغانيتين المضطربتين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم إلا أن مسؤولاً في الاستخبارات في دير العليا أبلغ وكالة فرانس برس أن المهاجمين هم من أتباع رجل الدين المتشدد مولانا فضل الله من وادي سوات، والذي فر إلى أفغانستان عقب هجوم عسكري. وفي أبريل/نيسان 2009 أرسل الجيش الباكستاني 30 ألف جندي لمواجهة مقاتلي طالبان، بقيادة فضل الله، والذين أرهبوا السكان المحليين من خلال حملة من قطع الرؤوس والعنف والهجمات على مدارس الفتيات منذ العام 2007. وطبقاً لإحصاءات "فرانس برس" فقد أدت الهجمات التي تلقى مسؤوليتها على الإسلاميين إلى مقتل أكثر من 5100 شخص في باكستان منذ أن داهمت القوات الحكومية مسجداً للمتشددين في إسلام آباد قبل خمس سنوات. ومن جهة أخرى، سقط 9 قتلى و16 جريحاً على الأقل عندما فجر انتحاري سيارته المفخخة السبت في شمال غرب باكستان، على ما أفاد مسؤول محلي. وقال المسؤول المحلي ذاكر حسين، إن الانتحاري دفع بسيارته على المقر العام المتحصن للقائد المناوئ لطالبان مولانا نبي في بلدة سبين تل قرب الحدود مع أفغانستان في منطقة كورام القبلية، حسبما أكدت وكالة فرانس برس. وأوضح حسين أن حرس القائد مولانا نبي أوقف السيارة لكن المهاجم فجرها عندما أدرك أنه لن يتمكن من دخول المقر. وعلى صعيد متصل، اقتحم مسلحون نقطة تفتيش في ولاية بلوشستان الجنوبية الغربية المضطربة في باكستان اليوم السبت وقتلوا سبعة جنود وأصابوا ثلاثة آخرين، جاء ذلك على لسان مسؤولين أمنيين.