إسلام آباد – «الحياة»، أ ف ب، رويترز، يو بي آي - أعلن مقاتلو حركة «طالبان» في المناطق القبلية شمال غرب باكستان أمس مسؤوليتهم عن العملية الانتحارية التي نفذت في كشمير الباكستانية (شمال). وأكدوا انهم يريدون بذلك الثأر لعمليات القصف التي ينفذها الجيش الباكستاني على معاقلهم في جنوب وزيرستان. وأكدت السلطات في قسم كشمير الذي تديره باكستان أن الانتحاري كان عنصراً من طالبان من جنوب وزيرستان. وقال حكيم الله محسود الناطق باسم حركة طالبان الباكستانية التي يتزعمها بيت الله محسود، أحد قادة طالبان «لقد نفذنا هذا الهجوم»، الذي استهدف عربة للجيش في مظفر آباد عاصمة كشمير الباكستانية أدى الى مقتل جنديين وجرح ثلاثة بحسب الجيش. وهي أول عملية انتحارية تنفذ في الشطر الباكستاني من كشمير بحسب السلطات المحلية. وقال محسود: «نحذر الحكومة من ضرورة وقف أعمال القصف الجوي على وزيرستان والا سنواصل شنّ مثل هذه الهجمات في أنحاء باكستان». وأوضح رجا كفيل الناطق باسم رئيس الوزراء في كشمير الباكستانية أن «الانتحاري رجل يدعى عبيد وينتمي الى حركة طالبان في وزيرستان». وقال المسؤول في الشرطة المحلية رجا الياس «نحقق لمعرفة كيف تمكن الانتحاري من الدخول الى هذه المنطقة العسكرية الحساسة». وكانت السلطات الباكستانية أعلنت قبل ساعات مقتل 17 عنصراً من حركة طالبان في منطقة وزيرستان الجنوبي (شمال غرب) القبلية معقل قائد الحركة بيت الله محسود، وفي كراتشي (جنوب) حيث كانوا يعدون لاعتداءات. وأفاد سيد اكبر خان قائد الشرطة المحلية أن الجيش الباكستاني قتل 12 متمرداً أمس في وزيرستان الجنوبية. وقال: «قصفت مقاتلتان باكستانيتان معاقل طالبان في منطقتي «ماكين» و «لدها» ما أدى الى مقتل 10 من طالبان وجرح 15 آخرين». والمنطقتان أهم معقلين في جنوب وزيرستان لقائد حركة طالبان الباكستانية الذي نسبت له اعتداءات انتحارية عدة في باكستان خلال السنتين الماضيتين. ونقلت «فرانس برس» عن المسؤول الحكومي المحلي عبد الله باغ خان أن القوات الباكستانية قتلت أمس عنصرين من طالبان وجرحت ثلاثة في رد على هجوم استهدف معسكرها في وانا كبرى مدن وزيرستان الجنوبي. وأكد احد سكان المنطقة رحمة الله وزير أن تلك القوات قتلت أيضاً مدنيين وجرحت ثلاثة. وفي كراتشي، أعلنت الشرطة انها قتلت خمسة رجال موالين لحركة طالبان كانوا يعدون لارتكاب اعتداءات في المدينة. وأكد وسيم احمد قائد الشرطة في المدينة أن الخمسة الذين قالوا انهم لاجئون من وادي سوات حيث يخوض الجيش حالياً معارك مع مقاتلي طالبان، قتلوا في هجوم شنته الشرطة على منزل كانوا فيه. وأوضح ان «الشرطة طوقت المنزل وطلبت من المتمردين الاستسلام لكنهم أطلقوا النار فردت عليهم الشرطة وقتلت خمسة منهم»، مضيفاً أن مقاتلين آخرين لاذوا بالفرار. وأكد احمد «انهم متمردون من شمال غربي البلاد موالين لحركة طالبان الباكستانية دخلوا الى المدينة بدعوى انهم لاجئون من سوات وكانوا يخططون لشن هجمات إرهابية على المدينة». وزاد ان «الشرطة ضبطت عندهم كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات وأطلقت عمليات بحث» عن الفارين. الى ذلك، قالت الشرطة وشهود عيان إن من يشتبه في كونهم انفصاليين ألقوا أمس قنبلة على دورية أمنية في قلب المدينة الرئيسة في كشمير الهندية ما تسبب في جرح أربعة جنود. ويأتي الهجوم بعد شهور من الهدوء شهدتها سريناغار العاصمة الصيفية لإقليم كشمير، وبعد يوم واحد من مقتل جنديين باكستانيين في التفجير الانتحاري الأول من نوعه في الجزء الباكستاني من كشمير.