(شرق) (ا ف ب) - قتل 40 شخصا على الاقل واصيب العشرات بجروح الجمعة عندما فجر انتحاري سيارة كان يقودها وسط حشد من القرويين الذين كانوا يشاهدون مباراة للكرة الطائرة في شمال غرب باكستان، بحسب حصيلة للشرطة. واصيب اكثر من خمسين شخصا بجروح في التفجير الذي حصل في قرية شاه حسن خان في إقليم بانو في الولاية الحدودية الشمالية الغربية التي تكثر فيها الهجمات والتفجيرات التي ينفذها متمردو طالبان انتقاما من الحملات المتعددة التي يشنها الجيش على معاقلهم. وقال قائد الشرطة في اقليم بانو المضطرب محمد ايوب خان لوكالة فرانس برس "احتشد القرويون لمشاهدة المباراة بين فريقي القرية عندما قاد الانتحاري سيارة نقل الى حيث يتجمعون وفجرها". واضاف "قتل 40 شخصا على الاقل والحصيلة مرشحة للارتفاع". واكد حبيب الله خان المسؤول المحلي عن الشرطة ان التفجير حصل عندما كان فريقا القرية يلعبان بحضور جمع كبير من المتفرجين، مضيفا ان التفجير ادى كذلك الى اصابة خمسين شخصا بجروح في قرية شاه حسن خان التي تبعد نحو 30 كلم من مدينة لاكي مروة القريبة من حدود ولاية وزيرستان الجنوبية القبلية التي تعد معقلا لطالبان الباكستانية. وقال مشتاق مروات العضو في مجموعة محلية مناهضة لطالبان لمحطة جيو التلفزيونية الخاصة ان "لجنة السلام" كانت مجتمعة في مسجد قريب عندما هاجم الانتحاري ملعب كرة الطائرة في الخارج. واضاف "سمعنا دويا هائلا. خرجنا وراينا جثثا ممدة وجرحى في كل مكان .. دمر الانفجار عشرة منازل وثلاثة متاجر"، متوقعا ارتفاع الحصيلة بشكل كبير. وقال محمد ايوب خان انه تم اخراج نساء واطفال من تحت انقاض منزل مجاور هدمه الانفجار، مضيفا ان القرية تحاول بامكانياتها المحدودة التعامل مع مخلفات الانفجار الكبير. واضاف "انها منطقة نائية بسيطة والعيادة المحلية ليس فيها طبيب. لقد نقل السكان الجرحى في سياراتهم الى مستشفى لاكي مروة". وشنت الشرطة والجيش حملة على المقاتلين المتمردين في بانو في اواخر العام 2009 واعلنت انها تمكنت من تطهير معاقلهم، لكن حركة التمرد استمرت، وقال محمد ايوب خان انه يعتقد ان المتطرفين الاسلاميين وراء التفجير. وقال محمد ايوب خان "يبدو انهم وجدوا الفرصة في تنفيذ هذا الهجوم". ودان رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني التفجير، وقال في بيان صادر عن مكتبه "ان هذه الاعمال الارهابية لن توهن عزيمة الحكومة في محاربة التهديد الارهابي حتى اقتلاعه بالكامل". وفي 17 تشرين الاول/اكتوبر، ارسل الجيش قرابة ثلاثين الف جندي الى وزيرستان الجنوبية حيث يتمركز عناصر طالبان الباكستانية. وتدهور الوضع الامني في باكستان منذ سنتين ونصف السنة حيث ادت الهجمات الى مقتل اكثر من 2800 شخص منذ تموز/يوليو 2007. ورد المتمردون على حملة الجيش بتصعيد الهجمات التي تستهدف المدنيين الامر الذي يسبب وقوع اعداد كبيرة من القتلى والجرحى. وقتل 43 شخصا الاثنين في تفجير انتحاري خلال موكب شيعي في ذكرى عاشوراء في مدينة كراتشي، جنوبباكستان.