يتعرض الإنسان للمرض ويذهب للأطباء ويوصف الطبيب الدواء ونستعمل الدواء ولا يناسبنا ثم نعود للطبيب ويوصف الدواء ونطيب من المرض والحمد لله رب العالمين ثم نترك الأدوية الزائدة من مسكنات ومضادات حيوية وأدوية الحساسية وأدوية المغص وأدوية الكحة والمراهم والأدوية المختلفة ، شيء على الطاولة شيء على الكومودينو ، شيء على الماصة شيء بجانب التلفزيون ، شيء قريب من متناول الأطفال ، ويأتي الطفل الصغير ويلعب فيجد هذه الحبوب بلون برتقالي وهذه بلون أحمر وهذه بلون أزرق وهذا الشراب بلون الفراولة وهذا بلون البرتقال فيأخذ من هذا ويأخذ من هذا ويشرب من هذا وتحدث الكارثة الأب في العمل ، الأم في المدرسة، الشغالة في المطبخ والأبناء في المدارس يسقط الصغير مغمى عليه من اثر التسمم من الأدوية وتأتي الشغالة المنزلية وترى الصغير مغمى عليه وتتفاقم المشكلة ، ولا أحد يعرف السبب هل هو من الشغالة هل هو من الاهمال هل هو من عدم الحرص المسبق هل هو الكسل هل هو .... قال تعالى في محكم كتابه العزيز (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة) التحريم آية 6. وقال تعالى (يا أيها الذين امنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفرو جميعا) النساء 71. وقال سيد الخلق أجمعين رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يبلغ العبد درجة المتيقن حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس). وقال سيد الأولين والآخرين رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم اني أعوذ بك من العجز والكسل). وقال الخليفة علي بن ابي طالب رضي الله عنه فعليكم بالجد والاجتهاد والتأهب والاستعداد والتزواد في منزل الزاد. وقال المثل - طريق المهمل مليئة بالاشواك. وقال المثل ايضا ?- الكسل مرض مكلف. وقال المثل العربي - من لم يتحسب للعواقب لم يكن الدهر له بصاحب. وقال الشاعر: دع التكاسل في الخيرات تطلبها فليس يسعد بالخيرات كسلان إن هذه الأمور الكسل واللامبالاة والاعتماد على الغير هي ناتجة عن خلل في التربية والتدريب فياسادة ياكرام دعونا نربي وندرب أبناءنا على وضع كل شيء في مكانه الصحيح وان نجعل دولاب أو صيدلية بقفل بعيدة عن متناول الأطفال والعابثين ونضع فيها الأدوية المختلفة وصيدلية صغيرة للاسعافات الأولية في المنزل مثل الجروح والحروق وغسل العين والخدوش .. الخ. اللهم الطف بنا يالطيف وصلى الله على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.