في رسماته وقار وفي نظراته حكمة وسلوكه ينم عن تواضع الكبار وأعماله تتوشح بالجهود الخيرية مستمع جيد بعيد النظر واسع الأفق يعشق خدمة الوطن ومواطنيه ذلكم هو صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية الذي قضى الأمر الملكي الكريم بتعيينه في هذا المنصب الهام والحساس لأمن الوطن والمواطن والمقيم على ثرى هذه الأرض الطيبة. هذا الأمير الإنسان الذي استقى خبراته الأمنية والانسانية من أخيه الراحل العظيم نايف بن عبدالعزيز رحمه الله وهذا ما أكده يحفظه الله وهو يقف على قبر فقيد الوطن والأمة (الأمير نايف كان قدوة لي في كافة الأمور وفي اخلاصه لدينه وامته ومليكه فهو بحق قدوة صالحة ونبراس لنا ولكافة أبناء الشعب السعودي). وهنا يتجلى الخلق الرباني والسلوك الإنساني الذي عُرف عن أبناء عبدالعزيز رحمه الله، مؤسس البلاد على الوحدة والتوحيد فليهنأ الوطن ومواطنيه بهذا الخلف للسلف الذي ابكى فراقه الجميع رحمه الله ، إن قرار تعيين أحمد بن عبدالعزيز أثلج صدور أبناء الشعب السعودي الوفي الذي ينام قرير العين لأنه مطمئن على ماله وعرضه وحقوقه ، خصوصاً وان ساعده الأيمن للشؤون الامنية محمد بن نايف بن عبدالعزيز خير سند في المدلهمات والذي قدم روحه رخيصة في سبيل الحفاظ على أمن الوطن والمواطن من خلال مساهماته الفاعلة في مكافحة الارهاب حتى أصبح جنودنا البواسل مضرب المثل في مشارق الأرض ومغاربها تضحية وفداء ، التقيت سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز يحفظه الله في عدة مناسبات عامة وخاصة فوجدت فيه البساطة والتواضع ومساعدة أصحاب الحاجات وعرف عن سموه يحفظه الله حرصه على خدمة الاسلام والمسلمين وقاصدي طلب العلم في الحرمين الشريفين مقتدياً بأخيه الأمير نايف الرجل الذي افتقده الجميع رحمه الله حيث كان لا يألو جهداً في مساعدة طالبي العلم في رحاب أم القرى على نفقة بعض المحسنين من العلماء أمثال السيد محمد علوي مالكي رحمه الله وعلى كفالته، والتي أمر رحمه الله بالموافقة على منح السيد المالكي حق كفالة هذه الفئة التي تطلب العلم الشرعي في رحاب بيت الله الحرام ، كما أخبرني الشيخ حسني بن صالح سابق والذي تشرف باستضافة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز في صالونه قبل عدة سنوات بحضور نخبة من رجالات مكةالمكرمة وعلمائها ومنهم الشيخ حسن قزاز رحمه الله صاحب الكتاب الوثائقي الشهير (الأمن الذي نعيشه) ولأن أم القرى تفتح ذراعيها وتحتفي بمواطنيها من أهالي مكةالمكرمة الأمير الانسان أحمد بن عبدالعزيز الذي عمل في بداية حياته المهنية وكيلاً لامارة أحب البقاع إلى الله سبحانه وتعالى ورسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم والذي ساهم بشكل علمي ومدروس في الكثير من أعمال الحج حيث كان يقف بنفسه في لهيب الشمس الحارقة في الميدان للاشراف على حركة السير والمرور في الحج ، تعظيم سلام للأمير أحمد بن عبدالعزيز الذي يُعد نبراساً للقيادة في ساحة العمل الامني الاحترافي والمحفز لتطوير ساحات العمل بقوة وحنكة إدارية ورجاحة عقل وسداد رأي ولأن العمل الأمني في بلادنا الغالية لا يشابهه بحال من الأحوال أي عمل أمني في أي بلاد العالم لأنه يتسم بالانسانية وكفالة حقوق الانسان حتى وان كان جانياً وهذا ما يؤكده أحمد السيرة أحمد بن عبدالعزيز يحفظه الله عندما يُظهر كلمات الأسف والحزن على فئات الفكر الضال من أبناء هذا البلد الكريم بقوله (كنا نأمل ولازلنا نأمل فيهم ان يتجهوا للطريق الصحيح لطريق الخير والبناء وليس طريق الهدم والدمار). وختاماً اسأل المولى جلت قدرته ان يعين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا على أداء مهامه الجسام وهو أهل لذلك ، وان يسدد على دروب الخير خطاه ، وان يسخر له البطانة الصالحة التي تدله على الخير وتعينه عليه وأن يبعد عنه بطانة السوء. إنه جواد كريم نعم المولى ونعم النصير وعلى الله قصد السبيل.