الأمر الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بتنفيذ توسعة كبرى للحرم النبوي الشريف في المدينةالمنورة ..هذا الأمر يأتي في اطار الاهتمام الكبير الذي يوليه أيده الله للحرمين الشريفين وخدمتهما وهي خدمة أعلن مراراً أنه يتشرف بها ، وهي بالفعل شرف عظيم أن يتجه الاهتمام إلى الحرمين الشريفين فقد استهل المليك المفدى عهده الميمون بتوسعة كبرى هي الأكبر في تاريخ المسجد الحرام بمكة المكرمة ولازالت أعمالها جارية لتكتمل في القريب العاجل بإذن الله باضافة مساحات تستوعب اعداداً متزايدة من المصلين. وفي الوقت الذي تجرى فيه أعمال التوسعة في الحرم المكي الشريف يأتي الأمر الكريم بتنفيذ توسعة أخرى كبرى للحرم النبوي الشريف مما يعني حرصه أيده الله في الاستمرار في جهوده لخدمة الاسلام والمسلمين وهل هناك خدمة أعظم من تهيئة الحرمين الشريفين لاستقبال قاصديهما من الزوار والمعتمرين والحجاج الذين يتوافدون بالملايين في كل عام. فمشروع توسعة المسجد النبوي سينفذ على ثلاث مراحل ستستوعب في نهايتها أكثر من مليون وستمائة الف مصل. جعل الله هذه الأعمال الجليلة في موازين أعماله حفظه الله وأن يوفقه لما فيه خدمة الاسلام والمسلمين.