قال وزير المالية الهندي براناب موخرجي أمس إن الحكومة الهندية تعتزم الكشف عن إجراءات جديدة يوم الاثنين القادم لتعزيز الاقتصاد. جاءت تصريحات موخرجي بعد يوم واحد من تدهور الروبية الهندية إلى مستوى قياسي مقابل الدولار الأميركي حيث هبطت إلى 57.32 روبية مقابل العملة الأميركة لأول مرة. وأدى القلق الذي يعتري أسواق العالم إلى دفع المستثمرين بصورة أكبر نحو الدولار الأميركي. وقال موخرجي (إن هذه بلا شك مؤشرات على ضعف الاقتصاد الهندي)، معربا عن قلقه إزاءها. لكنه أكد أن الإجراءات الجديدة سوف تسهم في تحسين وضع العملة الهندية في السوق. وأوضح أنه في الوقت الذي يعاني الاقتصاد العالمي من الاضطراب فإنه لن تستطيع أي دولة تحقيق النمو المطلوب، خاصة الاقتصادات الكبرى مثل الهند. يشار إلى أن ثقة الشركات في ثالث أكبر اقتصاد في آسيا هبطت بسبب ارتفاع الضرائب وضعف قدرة الحكومة على تنفيذ إصلاحات اقتصادية جديدة. وكانت الروبية الهندية واحدة من العملات التي تلقت أقسى الضربات من بين العملات الآسيوية مما يعكس قلق المستثمرين إزاء وضع الاقتصاد الهندي الذي يعاني من ارتفاع معدل التضخم وتباطؤ معدل النمو. يذكر أن الاقتصاد الهندي سجل نموا بنسبة 5.3% في الربع الأول من العام الحالي وهي أدنى مستوى فصلي في تسعة أعوام.