وصف عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز "رحمه الله"، بأنها فاجعة وخسارة كبيرة للوطن والأمة العربية والإسلامية، مشيراً إلى أنه رجل عظيم له بصمات تاريخية فى كل ميدان. وقدم الدكتور سروجي تعازيه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والأسرة المالكة والشعب السعودي ومنسوبي المعهد والعالم الإسلامي كافة، وقال إن وفاته فاجعة كبيرة نسأل الله عزوجل أن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته، فالأمير نايف له تاريخه حافل بالكثير من الإنجازات والعطاءات التي سجلت لسموه (رحمه الله) وقال عميد المعهد إن الأمير نايف يشكل لنا نحن منسوبو معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى زخماً كبيراً لامثيل له، بل لست مبالغ إن قلت أن الأمير نايف رحمه الله كان هو الداعم الثاني للمعهد بعد خادم الحرمين الشريفين، فكان داعما لجميع مخرجات المعهد وإنجازاته البحثية بل هو أول من أطلق على المعهد لقب بيت الخبرة فى كل مايتعلق بأمور الحج والعمرة، وكان يحرص أن لايقدم أي مشروع أو أي مقترح دراسى أوفكرة إنشائية تتعلق بمنظومة الحج والعمرة ومكةالمكرمة والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة إلا ويكون المعهد مشاركاً في هذا المشروع وهذا ماجعلنا نشعر بدعم كبير لامثيل له، وبمكانة عظيمة لهذا المعهد فى هذه البلاد المباركة. وأوضح الدكتور سروجي أن المعهد حظي بدعم كبير من الفقيد رحمه الله في كثير من مشاريعه عبر تاريخ إنجازاته التى قدمها المعهد طوال 38 عاماً ومن أولى هذه المشاريع مشروع المملكة للإفادة من لحوم الهدى والأضاحي والذي كان باكورة إنجازات المعهد للمحافظة من هذه الثروة العظيمة من الرمي والإستفادة منها على مستوى العالم الإسلامي لتكون نبراسا للتضامن والتكافل الإسلامي، ثم مشروع النقل الترددي والذى أحدث نقلة نوعية فى منظومة النقل فى الحج والعمرة ومشروع جسر الجمرات الذي حظي بمتابعة من سموه رحمه الله، وكذلك مشروع توسعة المسعى وأخيرا مشروع توسعة صحن المطاف، وكان خاتمة مسك دعمه للمعهد موافقته رحمه الله على إنشاء كرسي علمي باسمه وتحت إشراف المعهد بعنوان “ كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الإسكان في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة" ليكون هذا الكرسي شاهدا من ضمن شواهد إنجازاته وعطاءاته الكبيرة لخدمة ضيوف الرحمن وخدمة العالم الإسلامي.