قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا رئيس اللجنة الإشرافية العليا لمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج: إن الملتقى الذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى ويشارك فيه الباحثون والمختصون والمهتمون بشؤون الحج والعمرة والزيارة الذين يجتهدون في تقديم ما لديهم من أبحاث ودراسات ووجهات نظر بهذا الشأن في إطار ما يستجد من معطيات علمية مفيدة ما هو إلا تجسيد لاهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين وحرصهما الدائم يحفظهما الله بتوفير كافة الإمكانات المادية والبشرية وتسخيرها لهذا المقصد العظيم وفق خطط علميه وبحثية ومدروسة بهدف الارتقاء بالخدمات والتسهيلات المقدمة لقاصدي الأماكن المقدسة من الحجاج والزوار والمعتمرين وذلك لكي يؤدوا عبادتهم ونسكهم بكل يسر وسهولة وأمن واطمئنان وهو ما تحقق ولله الحمد على مدى الأعوام السابقة وبمستويات رفيعة من الجودة والأداء ونأمل أن يتحقق ذلك في موسم هذا العام وأفضل منه بإذن الله. النائب الثاني خلال إلقاء كلمته بالملتقى جاء ذلك فى كلمة سموه خلال افتتاحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله - مساء الثلاثاء فعاليات الملتقى العلمي الحادي عشر لأبحاث الحج ومعرض الحج والعمرة الذي ينظمه المعهد بجامعة أم القرى خلال الفترة من 12 حتى 15 من شهر رجب الحالي تحت شعار "نحو تحقيق الرؤية" بمشاركة ألف خبير ومهتم وباحث في مجال الحج والعمرة من داخل المملكة وخارجها وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعة بالعابدية. وأضاف سموه إنه ما كان لهذه الجهود أن تبذل في سبيل خدمة ضيوف الرحمن وأن تنال هذا المستوى الرفيع من النجاح إلا بفضل الله ثم بفضل الرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين وولى العهد الأمين لهذا الشأن الإسلامي العظيم الذي تسخر له الدولة كافة إمكاناتها وطاقاتها على مدار العام مبتغية بذلك وجه الله ولذلك فهي تسعى إلى تقديم أفضل الرعاية وأكملها لضيوف الرحمن والزوار والمعتمرين ليتمكنوا من أداء نسكهم وشعائرهم والعودة إلى أوطانهم سالمين غانمين بحول الله وقوته. وقدم سموه شكره لوزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري, ومدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس, والقائمين على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والمشاركين في هذا الملتقى جهودهم المخلصة قائلا: " أرجو من الله العلي القدير أن يسهم هذا الملتقى في تقديم ما يعزز الجهود الرامية إلى تطوير الخدمات والتسهيلات المقدمة لقاصدي الأماكن المقدسة في إطار ما شرف الله به هذه البلاد المباركة قيادة وشعبا من خدمة الإسلام ورفعة شأن المسلمين، وكان في استقبال سمو النائب الثاني لدى وصوله مقر الحفل يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية, ووزير الثقافة والإعلام وزير التعليم العالي بالنيابة الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة, ومدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس, وعميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور عبد العزيز بن رشاد سروجي، وفور وصول سمو الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود عزف السلام الملكي ثم صافح سموه وكلاء الجامعة وعمداء الكليات. كما تسلم سموه باقات من الورود من مجموعة من الأطفال ترحيبا بمقدمه، واستمع إلى قصيدة ترحيبية قدمها الطفل عمار بن عبد العزيز سروجي. وبعد أن أخذ سمو النائب الثاني مكانه في المنصة الرئيسة للحفل بدئ الحفل الخطابي المعد بتلاوة آيات من القرآن الكريم. وألقى عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور عبدالعزيز سروجي كلمة أوضح خلالها أن الملتقى سيناقش خلال أيامه (50 ) ورقة علمية، كما ألقى مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس كلمة نوه فيها بما توليه هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه - حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو لي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - من عناية واهتمام بالحج والحجاج وحرصها على تقديم أفضل وأرقى الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن، وشهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود توقيع اتفاقيتي تعاون بين معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج ودارة الملك عبد العزيز وكلية الملك فهد الأمنية. وقع الأولى مدير جامعة أم القرى المشرف العام على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور بكري عساس وأمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري، فيما وقع الاتفاقية الثانية كل من عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج ومدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء الدكتور فهد الشعلان، إثر ذلك تفضل سموه بتكريم الجهات الداعمة لمشاريع الجامعة وللملتقى، ثم تسلم سموه هدية تذكارية من مدير جامعة أم القرى بهذه المناسبة، عقب ذلك عزف السلام الملكي، ثم غادر سموه مقر الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.