في غمرة احتفاء مملكتنا الحبيبة بمناسبة الوطن العزيزة علينا جميعا وهي ذكرى البيعة السابعة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ، نجد لزاماً علينا جميعا إظهار انتمائنا وحبنا لوطننا ولقيادتنا الرشيدة الفذة بالعمل الحقيقي من خلال التفافنا حول قيادتنا كصائن لنا ضد هجمات الطامعين والكائدين لوطننا الآمن.. وتعضيد حبّنا لوطننا من وازع أكيد ليبقى هذا الوطن الشامخ كما هو نموذجا عالميا للأمن والاستقرار والوحدة الوطنية الفريدة. لقد نشأنا على حب الوطن ومليكه، والحرص على أمن وطننا واستقراره مهما كانت الظروف حالكة السواد ، وفي هذه الذكرى العطرة للبيعة والعزيزة على قلوبنا جميعاً - شباباً ونساءً وشيباً - تعزز فينا الروح الوطنية وحب الوطن والقيادة لأن ما وصلنا إليه الآن من أمن واستقرار وتنمية قياسية وتكافل وترابط وتلاحم فريد وعالمية وتعليم وصحة وبنية تحتية ووضع اقتصادي يعد مفخرة لكل مواطن ومواطنة.. ما هو إلا نتيجة تكامل منظومة القيادة والشعب لبناء النهضة الحقيقية ووضوح الرؤية. وهذا يحتّم علينا أن نتكاتف ونتعاضد لحماية مكتسباتنا ، لنعلّم أجيالنا القادمة كيف تبني وتصون وتحمي وأن نعمل بكل ما أوتينا من عزمٍ وقوة لنظلّ شامخين نحتفل بكل مناسباتنا الوطنية سنة بعد سنة بإذن الله تعالى. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ سيدي خادم الحرمين الشريفين وأن يسبغ عليه نعمة الصحة والعافية ويمد في عمره وأن يعينه على تحقيق تطلعاته الوطنية والإنسانية... ونتطلع لمستقبلنا بنظرة تفاؤلية وضّاءة؛ لأن الأساس متين والأرضية صلبة والرؤية واضحة ولله الحمد والشكر.