(28) نحتاج أحيانا أن نكون أطفالا مع أنفسنا لننهل جرعة من البراءة .. هنا يقول شاعرنا أحيانا وبراءة الأطفال في عينيه ، والبعض يعيشون اليوم بمبدأ - اللي ما يشتري يتفرج (29) الاب قمر والام شمس ، إذاً لا تخشى الظلام ، ومن كالوالدين - فالأم مدرسة إذا اعددتها - أعددت شعباً طيب الاعراق ، ويقول الاب غذوتك مولودا وعليك يافعا - تعلّ بما أدنى اليك وتنهل اذا ليله نائبك بالشكوِ لم أبت .. لشكواك الا ساهرا أتململ - كاني انا المطروق دونك بالذي - طرقت به دوني وعيناي تهملُ (اللهم فارحم والدنيا - اللهم فارحم والدنيا اللهم فارحم والدنيا) (30) الاحسان شفاء للابدان - وهل جزاء الاحسان الا الاحسان (31) يبحث عما يسوؤه لأن غباءه يشوقه - واذا المرء لم يدنس من اللؤم عِرضه .. فكل رداء يرتديه جميل ، وان هو لم يحمل على النفس ضيمها .. فليس الى حسن الثناء سبيل (32) إحذر من مناوءة الكرام فقد ، يجعلونك مسخةً تدوسها الاقدام ، معروف عن الكرام التجاوز عن هفوات الغير ويسمحون في بعض حقوقهم ، ولكن اذا زودتها معهم فاحذر حفاظا ان تصاب بما لا تتوقعه (33) من سَفِه نفسه لا يجديه أسفه ويقابله اذا نطق السفيه فلا تجبه .. فخير من اجابته السكوت- وقد يكون السكوت جوابا ولكن ليس دائما. (34) كن قادراً على نفسك قبل ان يقدر عليها الآخرون ، وهذا يقابله والنفس من خيرها في خير عافيه .. والنفس من شرها في مرتع وضم . والنفس كالطفل ان تهمله شب على .. حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم. (35) من يعرض نفسه للشعراء فلا يندم حين يساء ، وهذا ليس وقفا على الشعراء فقط ، ولكنه في هذه الحكمة جعله كذلك لانه شاعر وحكيم ، والشاعر اذا غضب لا يقف عند حد معيَّن وليس ذلك باختياره ، وفي مفهومي أنه أمر يخص الشعراء وغيرهم. (36) صالح الغضب بالعتب - نعم فالعتاب كما يقول المكيون صابون القلوب . وفي مثله قال بعضهم (قل للذي قد أسئ ثم اعترف .. كن محسنا فيما بقى تعطى الشرف - واصغ لقول الله في تنزيله (ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف). (37) الرهانُ ميدانُ الفرسانُ ويقال بالامتحان يكرم المرء أو يهان - والميدان ياحميدان. (38) لا تطل الخصام لئلا يتحول إلى انتقام - ولذلك قيل سامح أخاك اذا خلط .. منه الاساءة بالغلط .. وتجاف عن تعنيفه .. ان ساء يوما او قسط .. من ذا الذي ما ساء قط؟ ومن له الحسنى فقط.(39) الصراع سببه الاطماع ، ويقال الطمع قل ما جمع ، وذقن الطماع في مؤخرة المفلس. (40) من اساءك فقد اضاعك - وأضاع نفسه قبل أن يفقد ود من اساء إليه. (41) ترى في حياتك ان عدد الاصدقاء يتناقص وعدد الاعداء يتزايد .. اذاً حاول ان تكسب الطيبين. وتألف الاخرين. (42) لا ترفع حقيرا يسقطك - لانه حقير واذا أعطيته قيمة يزداد لؤما (43) جنة ونار فأيهما تختار؟ - يقال (هما داران لا للمرء غيرهما .. فاختر لنفسك أي الدار تختار. وفي القرآن (إنا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا) واللهم اهدنا فيمن هديت (44) ما ذنبي ان اكون ذنبك؟ في انه قضاء الله وقدره ، والقضاء اذا تسلط ضاع فيه حجى الحكيم كما في قصيدة صبر العظيم على العظيم للزركلي (45) لا تغترب عن الله بالموبقات ، انها وأيم الله نصيحة وباب التوبة مفتوح . والله يقبل التوبة ويفرح بالتائب. (46) اكلتم كل شيء فارحمونا ، وليس لكم سوى ان تأكلونا وهذا الباقي ، ولكن الأمل كبير في اصلاح المعوج. (47) معذور انك لا تدري عن قلبي عن حبي العذري. ان كنت لا تدري فتلك مصيبة .. وان كنت تدري فالمصيبة اعظم. (48) مرِّي على عمري كنسائم الغيم .. من دونك الدنيا هم على هم (واليوم اللي ما أشوفك فيه ماينحسبش من العمر - جُمع الزمان فكان يوم لقاكِ) (49) نتمنى وكثير من الاماني فضول - وما نيل المطالب بالتمني والصبر جميل. (50) أجمل من الذكريات الحنين اليها - والذكريات صدى السنين الحاكي .. واخيراً وليس آخر فانني من المقصرين في ما يجب ياحبيب الكل يا د. عبدالله ولعلي اكون من المحلقين وعسى .