نعم وصلنا الى مرحلة جيدة من انجاز المشاريع على الأرض والقادم أفضل ... وهذه نعمة من الله تعالى انعم بها علينا ... وجهد مبذول من الدولة تشكر عليه ...ونريد المزيد من ذلك ... فالدولة لم تدخر جهدا في ذلك ... فالحمد والشكر لله ثم شكراً للدولة. لكن نطمح من الآن وصاعداً التركيز على ما بعد إقامة المشاريع من الناحية الأمنية وناحية السلامة والمتابعة والصيانة والمراقبة والتعريف بهذه الانجازات ... حتى يتم الاهتمام بها وتستعمل بطريقة صحيحة من قبل من يستفيد منها مواطن أو وافد ولكي يحافظ عليها من قبل مستخدميها ومن عوامل الزمن ...وليشعر المواطن والوافد أن الدولة تعمل وتتابع ... والمطلوب من الجميع التعاون معها في المحافظة على كل منجز ....وتنميته ان احتاج إلى ذلك. فقد أقمنا واهتممنا إلى عهد قريب ... بالبناء والتشييد فقط... فأنشأنا المباني والشوارع والميادين والمجمعات والأبراج والمجسمات الجمالية والحدائق والإنارة والأشجار والكباري والجسور والأنفاق ... و... الخ ... نعم كل هذا مطلوب وجميل من أجل راحة المواطن والوافد. كذلك دفعت الدولة الكثير من المال والجهد والوقت من أجل ذلك ...والدليل هذه المليارات والملايين التي تطالعنا بها المراسيم والأوامر الملكية ووسائل الإعلام المختلفة في كل يوم ... والتي صرفت على هذا المشروع وأعطيت لهذه الإدارة ورصدت لهذه الدراسة ... الخ. نعم أقمنا المطارات والمدن الرياضية والشوارع والطرق والميادين والساحات والأرصفة وطرق المشاة والمجمعات السكنية والحدائق والمتنزهات وأعمدة الانارة واللوحات الإرشادية والمدارس والجامعات والمستشفيات والمراكز الصحية والملاعب والمجمعات السكنية والرياضية والمكتبات العامة والمجسمات الجمالية وشققنا الأنفاق وأقمنا الكباري والجسور والطرق والشوارع والميادين للسيارات والمشاة ووضعنا مرامي وحاويات النفايات ... الخ. كل ذلك أوجدناه وجلبنا له الشركات الخارجية والمحلية ودفعنا له الكثير من المال واخذ منا الوقت الكافي لانجازه ... هذا لا ينكره الا من ينكر الشمس في وضح النهار يراها الجميع وهو يتعامى عنها ... بسبب عمى بصيرته قبل بصره أو لغرض في نفسه الفاسدة والمنكرة المريضة غير الشاكرة لله سبحانه ثم لهذه الدولة المباركة ...فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله تعالى. لكن ... رغم كل ذلك العطاء والإنفاق والانجاز ...اعيد وأكرر ...علينا ان نعمل المقابل ... وهو الأهم ما بعد اقامة المشاريع وهو ...المحافظة على هذه المنجزات والمشاريع وهذه الخدمات والمرافق ... التي أقيمت على الارض وكلفت الكثير من الجهد والمال والوقت... وذلك بالمداومة على الصيانة والنظافة والمتابعة والمراقبة وتطبيق النظام على من يحاول إفسادها أو تشويهها والتعريف بها وبقيمتها وفائدتها ... فهذه الأمور نفتقدها وغير موجودة ... وان وجدت فإنها غير مفعلة كما ينبغي من ناحيتين:- - الناحية الأولى ... الجهات الحكومية المختلفة المسؤولة عن هذه المنجزات والتي تدخل ضمن مسؤوليتها بعض أو كل ما ذكرت آنفا ... هذه الجهات أو هذه الإدارات لم تقم بالصيانة والمتابعة والمراقبة والنظافة المطلوبة أو بشيء من ذلك وان قامت بجهد قليل جداً وفي بعض المناسبات فقط وكأن الامر لا يعنيها...وكأنها تقول ادينا ما علينا وانتهى دورنا...والنتيجة ما نشاهده الآن على الأرض من توقف بعض المشاريع وتهالك بعض المنجزات وفساد الشكل والذوق العام في بعض والمرافق. - الناحية الأخرى ... المواطن والوافد الذي أوجدت من أجله هذه المرافق والمنجزات ... البعض منهم لا يحافظ على هذه المرافق والمنجزات وكأن الأمر لا يعنيه وكأنها أقيمت ليفسدها أو لم تقم اصلاً من أجله...وان الأمر لا يعنيه عندما يشاهد من يتعدى عليها أو يفسدها بعض الاطفال أو المراهقين وغيرهم ... فلا يحاول منعهم أو يبلغ عنهم. واذكر هنا بعض الامثلة ... الشواطئ وشبكة الطرق الداخلية والخارجية والزراعية والمؤقتة والكباري والانفاق والمجسمات والحدائق وأعمدة الإنارة...الخ ... اين الصيانة والمتابعة لما يحصل لها من عوامل الزمن والاستعمال المستمر والجائر لها وعوامل الطقس والتعدي عليها من قبل بعض المواطنين والوافدين والشركات ... كذلك الكباري والأنفاق والجسور والإنارة والتشجير والشواطئ والمجسمات الجمالية والشواطئ والحدائق... الخ. والسؤال ايضاً ... أين التكامل بين من اقام ... ومن أقيمت له... ليحافظ ويساعد بالمحافظة عليها ... اين التكامل بين الجهة أو الإدارة الحكومية والمواطن والوافد...؟! كذلك اين هذه الجهات الحكومية والادارات التي أقامت كل ذلك وقد كلفت الكثير من ميزانياتها وجهدها ووقتها... اين اكمال اللازم لهذه المنجزات والمشاريع العملاقة والمكلفة وذلك بالمتابعة وعمل الرتوش لتلك المشاريع والمرافق والخدمات ... والتي لن تكلف الدولة الكثير ... مقارنة بما صرف على هذه المشاريع وهذه المنجزات والتي نحتاج فقط إلى ما بعد اقامتها ...والله المستعان. اخيراً ... بإذن الله تعالى مقال السبت القادم عن الزيارة التي شاركت فيها مجموعة من الكتاب والصحفيين وبعض من موظفي إدارة الدراسات والعلاقات العامة في إمارة منطقة مكةالمكرمة ورجال الاعمال وأمين محافظة جدة وبعض كبار موظفي الأمانة والشركة المنفذة لمشروع تطوير الواجهة البحرية وشارع فلسطين والكورنيش الأوسط بمحافظة جدة.