سعدت كثيراً حينما حصلت الدكتورة السعودية فاتن خورشيد على جائزة مكة للتميز نتيجة بحوثها العلمية وجهودها الطبية وتوصلها الى ابتكارها العلمي المدهش لعلاج السرطان عن طريق بول الابل وحليبها.. وذلك بعد ان اخذ منها ذلك الابتكار عشرة أعوام من البحث العلمي والطبي المتواصل.. وبمعاونة فريق عمل من الباحثين وصل عددهم إلى خمسين باحثاً واخضعت كل ذلك لتجارب علمية وطبية مقننة. وحينما توصلت الى اخراج المنتج بشكل دوائي فوجئت بعدم حصولها على موافقة هيئة الدواء في وزارة الصحة حتى الآن!!. والسؤال الذي نود طرحه على تلك الهيئة الموقرة ماذا تنتظرون؟! اذا كان لديكم اعتراض علمي طبي فاظهروه على الملأ.. واذا اجزتموه فاسمحوا بظهور هذا العلاج الذي لن يرضى عنه تجار الادوية (ومافيا الطب).. لانه سيكسد تجارتهم وخاصة العلاج الكيميائي الذي يثبت كل يوم ان ضرره اكثر من نفعه. ولابد ان يتدخل المسؤولون في وزارة الصحة بشكل جدي وسريع للتعامل مع هذا الاكتشاف الطبي الذي سيكون مذهلاً لو ثبت نجاحه بإذن الله تعالى. ولماذا هذا الانتظار الطويل غير المبرر؟!. ثم اين جامعة الملك عبدالعزيز التي تنتسب لها الباحثة القديرة ولماذا لم تقف الى جوارها في هذا الاكتشاف الذي سيكون للجامعة دور فيه بفضل ما وفرته للدكتورة الباحثة من امكانيات ومعامل بحوث حتى وصلت الى ما وصلت اليه. وقد شاهدت مقابلة تلفزيونية للدكتورة وهي تتحدث عن بحثها بكل ثقة واقتدار والجهود التي بذلتها حتى توصلت الى ذلك الاكتشاف. ان البيروقراطية في التعامل مع مثل هذه المواضيع تعتبر امراً مرفوضاً وتدلل على سلبية لا مبرر لها. فهل ينتظر منها ان تنتظر احدى الدول المتقدمة لتحصل على هذا الاختراع وتغادر كما غادرت الدكتورة حياة سندي؟!. آخر السطور: (لغة الافعال أقوى بكثير من لغة الأقوال).