قررت الإمارات العربية أمس تقديم مساعدات غذائية طارئة لليمن بقيمة 500 مليون درهم (136 مليون دولار) لمواجهة أزمة غذائية خانقة تواجهها البلاد، حيث يعاني 44% من السكان من نقص غذائي. وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وافق على تخصيص 500 مليون درهم لشراء مواد غذائية كالأرز والسكر والطحين وزيت الطهي وحليب الأطفال وتوزيعها على الشعب اليمني قصد تخفيف معاناته وتوفير حاجياته الأساسية. وكلف رئيس الإمارات مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بشراء هذه المواد من الأسواق المحلية في اليمن بهدف تنشيط الاقتصاد المحلي، على أن تقيم المؤسسة منافذ للتوزيع في مختلف مناطق اليمن لضمان وصول المساعدات في أقرب وقت ممكن. وكانت سبع منظمات إغاثية دولية حذرت دبلوماسيين الشهر الماضي من أن اليمن على شفا كارثة غذائية، حيث إن عشرة ملايين يمني لا يحصلون على ما يسد رمقهم، وواحد من كل ثلاثة أطفال يعاني من نقص غذائي حاد. وكان الاتحاد الأوروبي قد خصص في 21 مايو الماضي معونات إضافية لليمن بقيمة خمسة ملايين يورو (6.2 ملايين دولار) من أجل الحد من تزايد النقص الغذائي. ، وينضاف هذا المبلغ لما رصدته المفوضية الأوروبية في وقت سابق هذا العام من معونات بقيمة عشرين مليون يورو (24.9 مليون دولار) وتهدف للإسهام في تحسين وتطوير حصول اليمنيين على الماء الصالح للشرب ودعم برامج غذائية وتقديم مساعدات نقدية لنحو مائتي ألف شخص في بلد من أفقر البلدان العربية. وعرفت أسعار المواد الغذائية باليمن في العام الماضي زيادة كبيرة تراوحت بين 40% و60% وقفز سعر ماء الشرب بنحو 200% وهو ما أدى إلى ارتفاع شديد لنسبة التضخم حسب تقرير حديث للأمم المتحدة. وفي سياق متصل، قدرت منظمة التعاون الإسلامي حجم الاحتياجات الإنسانية في اليمن بأكثر من مليار دولار أميركي، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه معاناة اليمنيين الإنسانية بعد نحو 15 شهرا من الاحتجاجات.