خطر على بالي كثير من الاشياء يتعلق بعضها ببعض ... عندما أردت الكتابة عن الزيارة التي تمت لمجموعة من الاعلاميين «كتاب وصحفيين» ورجال أعمال وكنت واحداً منهم ... والتي نظمتها إدارة الدراسات والعلاقات العامة بإمارة منطقة مكةالمكرمة وذلك للاطلاع على ما وصل اليه العمل في مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بمحافظة جدة ... هذا المشروع الذي تشرفت بالوقوف عليه مع هذه المجموعة والذي يعتبر مدينة متكاملة من المرافق الخاصة بالطيران وما يتعلق به ...وقد أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ... خدمة وتسهيلاً للمواطنين والاخوة الوافدين ولحجاج وعمار وزوار بيت الله الحرام بمكةالمكرمة والأماكن المقدسة الأخرى في منطقة مكةالمكرمة. وهذه خطوة مميزة اتخذتها هذه الادارة النشطة في إمارة المنطقة ضمن خطوات أخرى قامت بها ...من أجل ان يطلع الجميع على بعض المشاريع التي تقام في المنطقة وحتى ينقل الكتاب ورجال الاعلام والأعمال صورة واقعية صادقة من أرض الواقع ويعرفوا ببعض المشاريع وخاصة العملاقة منها التي تقام في المنطقة ...والتي تمس حاجة المواطن والوافد والحاج والمعتمر والزائر والمستثمر بشكل مستمر ...كذلك هي خطوة ممتازة من أجل ان يتحقق الجميع من صدق ما يقال وواقعيته ...حيث إنه ينقل من أرض الواقع مباشرة ...وليس ذلك المصدر غير المطلع أو المسئول البعيد عن مصدر القرار - للاسف - وقد يصرح بشيء ربما تخفى عليه بعض تفاصيله ...بمعنى انه مصدر غير رسمي ... أو ذلك الكاتب الذي اخرج تلك الاوراق أو فتح تلك الشاشة واخذ يسطر ذلك المقال أو الرأي وجعل مصدره قالوا لي وسمعت او كل المواقع تتداولها ... أو ... الخ أو ذلك الصحفي الذي جلس في صالة التحرير بالصحيفة على كرسيه وادار قرص الهاتف واتصل بهذا أو ذاك عن بعد أو فتح جهاز الكمبيوتر... وهذه اهم مصادره ... أو ذلك المواطن الذي يستمع في مجلس أو من احدهم في الشارع ...أو ذلك المواطن أو الوافد الذي جلس أمام مصدر من مصادر - الاعلام الجديد - واخذ يقلب تلك الصفحات أو يفتح تلك المواقع ويقرأ ويشاهد ويسمع ما هب ودب ومعظمه ان لم يكن كله تخرصات وتكهنات وسباق على النشر ولو كان خطأ او غير متأكد منه ...ان لم يكن ظنوناً واكاذيب ومكايد ... فأصبحت كل تلك الاخبار والاراء راسخة في ذهن ذلك المتلقي مواطناً كان أم وافداً في داخل الوطن او خارجه ... لا يقتنع بغيرها ولا يعتبر صدقاُ إلا هي ... وقليل من هؤلاء من تستطيع اقناعه بالحقيقة بعد تلك التي ترسخت في عقله إلا بجدل طويل مرفق بالصور والمصادر الموثوقة عن ذلك الأمر أو الشأن أو المشروع أو المقترح أو الرأي... الخ. وبخصوص هذه الزيارة والجولة فقد قمنا جميعاً بجولة على كل مرافق المطار وشاهدنا البنية التحتية الرائعة والضخمة والمتطورة والمرافق التي بدأت تظهر من محطة قطار داخلي للمطار فقط وقطار الحرمين ومحطة الاطفاء والكهرباء وصالة المسافرين والانفاق والمسجد الجامع الكبير ومواقف السيارات... و... الخ واستخدام احدث الاساليب تطوراً والمواد الحديثة الممتازة فيها. حقيقة يطول الشرح فيها لكثرتها وضخامتها ... وبها يفخر المواطن اذا شاهدها وهي في بداية ظهورها ...ناهيك اذا انتهت وتم الافتتاح وبدأت فوائد ومحاسن هذا المطار الدولي الضخم تقدم لكل مواطن ووافد وحاج ومعتمر وزائر ومستثمر من أي مكان جاء... والتي ارجو ان تجد سبيلاً لها في الإعلام المختلف ليطلع الجميع على هذا المنجز الضخم. ولا يفوتني هنا ان أشكر من إمارة منطقة مكةالمكرمة كلاً من الأخوين العزيزين الأستاذ سلطان الدوسري مدير إدارة الدراسات والعلاقات العامة والاستاذ علي عسيري ومن رافقنا منهم في هذه الجولة المفيدة والشيقة. و ان اشكر من الهيئة العامة للطيران المدني كلاً من :- المهندس محمد بن أحمد عابد المشرف العام على مشروع تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي والأستاذ خالد بن عبدالله الخيبري والأستاذ هشام حريري مدير الشؤون الأمنية والأستاذ عمر محمد قزاز مدير التخطيط... آمل من الله ان يبارك الجهود ويحفظ المواطن والوطن ... والله المستعان. أخيراً ... آية وتذكير ... (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).. الآية (الحجرات).