أعربت المملكة أمس من خلال جلسة مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله عن استنكارها الشديد للمجزرة التي أدت إلى سقوط أكثر من مئة قتيل في بلدة الحولة بحمص وكذلك استنكارها لجميع أعمال العنف المتواصلة في سوريا والتي تحصد أرواح العشرات من الأبرياء وجددت المملكة مناشدتها للمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته الانسانية لوقف نزيف الدماء المستمر في سوريا بشكل يومي ووقف استخدام القوة ضد المدنيين العزل. وقد سبق وان ناشدت المملكة المجتمع الدولي كثيراً للاضطلاع بمسؤولياته في سوريا لأن العنف يتسع يوماً بعد يوم بل لحظة بعد لحظة ..ولو كان المجتمع الدولي مبكراً في تحركه وبفعالية أكبر لأمكن الحد من أعمال العنف التي كانت مجزرة الحولة بحمص امتداداً سيئاً ووحشياً لها. المهم الان ان دعوة المملكة تتجدد من واقع جريمة ووحشية قد وقعت وأن مجلس الأمن نفسه قد أدان هذه المجزرة بأشد العبارات الممكنة لكن التجارب أكدت أن الادانة وحدها لا تكفي فلابد من فعل مصاحب ، لابد من إقرار آلية دولية ليس لفرض عقوبات فحسب بل للتدخل لحماية المدنيين الذين يتساقطون بهذه الاعداد المخيفة ، لقد حان وقت حماية المدنيين ونأمل أن تجد دعوة المملكة للمجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته صداها.