رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة مساء أمس الأول حفل تخريج 2518 طالباً من الدفعة الثامنة والأربعين من طلاب الجامعة الإسلامية.واستعرض سموُّه مسيرة ممثلي جنسيات الطلاب المتخرجين في الجامعة مُرتدين الأزياء الرسميةَ لبُلدانهم، وسلّم الوثائق للخريجين أصحاب المراكز الأولى من كل تخصص. كما رعى سموه على هامش الحفل توقيع مذكرة تعاون بين الجامعة الإسلامية وجامعة طيبة. وقال مدير الجامعة الدكتور محمد بن علي العقلا إن الجامعة إذ تحتفل بتخريج الدفعة الثامنة والأربعين من طلابها؛ فإنها بذلك تواصل مسيرتها المباركة من العطاء في سبيل نشر العلم والمعرفة والثقافة الإسلامية المعتدلة، فقد تخرج في هذه الجامعة منذ تأسيسها عام ألف وثلاثمائة وإحدى وثمانين أكثر من أربعين ألف طالب يمثلون أكثر من مائة وسبع وستين دولة حول العالم عادوا لبلدانهم علماء ودعاة ورسل خير وسلام منهجهم الوسطية وأسلوبهم الحكمة والموعظة الحسنة. وأضاف العقلا أن الجامعة ما كان لها أن تحقق شيئاً من أهدافها ورسالتها لولا فضل الله أولاً، ثم الدعم والمساندة من ولاة أمر هذه البلاد الطاهرة منذ تأسيسها، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي أولى هذه الجامعة كريم اهتمامه وعنايته في شتى المجالات، حيث زاد عدد طلابها حتى وصل اليوم لأكثر من عشرين ألف طالب، وتمت موافقته الكريمة على إنشاء العديد من الكليات والأقسام العلمية التي ستبدأ الدراسة فيها قريباً ومنها: الهندسة والعلوم والحاسب الآلي والطب والعلوم التطبيقية والإعلام، إضافة للكثير من المشاريع الحيوية المختلفة.وأوصى الدكتور العقلا الخريجين بتقوى الله تعالى في السرّ والعلن، وأداء حق هذا العلم بالعمل فيه وخدمة هذا الدين في أوطانهم التي سوف يعودون إليها، مؤكداً على ضرورة الالتزام بالمنهج الصحيح الوسطي البعيد عن الغلو والتطرف، والبعد عن مواطن الفتن التي تفرق بين المسلمين ولا تجمعهم، والتحلي بالصبر والحكمة في الدعوة إلا الله والتمسك بالحق أينما كان. وأوضح وكيل عمادة شؤون الخريجين الدكتور مسعد بن مساعد الحسيني أن عدد الخريجين في الدفعة الثامنة والأربعين هذا العام بلغ أكثر من 2518 طالباً من مختلف المراحل الدراسية، منهم 1660 طالباً من مرحلة البكالوريوس، 349 من مرحلة الدبلوم العالي، و176 من دبلوم الإعداد التربوي، و234 من مرحلة الماجستير، و99 من مرحلة الدكتوراه.وحمّل الخِرِّيجون صاحبَ السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد تحياتهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الذي تشهدُ الجامعة الإسلامية في عهده الميمون أكبر نهضة شملت كافة الجهات والمجالات. وأكد الخريجون في كلمة ألقاها عنهم الطالب بشير إمام علي شكرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما تبذله في سبيل إعلاء كلمة الحق ونصرة قضايا المسلمين في كل مكان، ولصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز على رعايته لحفل التخرج، ومشاركته لهم فرحتهم.وشكر الخرّيجون مدير الجامعة ومنسوبيها على ما بذلوه من جهود في خدمة طلاب الجامعة وتسهيل مهمتهم قبل مجيئهم، وأثناء إقامتهم في هذا البلد.وذكّر الطالب زملاءهُ الخريجين بأن الجامعة لم تدخر وسعاً في تعليمهم وتوجيههم، وفق منهج وسط لا شرقي ولا غربي، وأن من الواجب على كل من تشرّف بالانتساب إلى هذه الجامعة المباركة أن يكون رسول خير لمجتمعه وأُمّته، متحلياً بالحكمة في دعوته وتعامله، يجمع الكلمة ولا يفرّق. وشهد الحفل عرضاً مرئياً لعدد من أولياء أمور الطلاب وأهالي الخريجين من عدد من دول العالم، هنئوا خلاله أبناءهم الخريجين بمناسبة قرب عودتهم إلى بلدانهم، معربين عن شكرهم وامتنانهم العميق للمملكة العربية السعودية وللجامعة الإسلامية على استضافة أبنائهم وتعليمهم.