سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سموه يشدد على الاهتمام بالعلم الشرعي وتسليح أبناء الأمة على اختلاف لغاتهم وبلدانهم بالعقيدة الصحيحة الأمير عبدالعزيز بن ماجد رعى احتفال الجامعة الإسلامية بتخريج الدفعة 48
رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة مساء أمس الأول حفل تخريج 2518 طالباً يمثلون الدفعة الثامنة والأربعين من طلاب الجامعة الإسلامية واستعرض سموُّه مسيرة ممثلي جنسيات الطلاب المتخرجين مُرتدين الأزياء الرسميةَ لبُلدانهم وسلّم الوثائق للخريجين أصحاب المراكز الأولى من كل تخصص. كما رعى سموه على هامش الحفل توقيع مذكرة تعاون بين الجامعة الإسلامية وجامعة طيبة في مجال النشاط الطلابي والبحث العلمي والتكامل في أعضاء هيئة التدريس. وقال سموه في تصريح صحفي عقب انتهاء الحفل بأن الجامعة الاسلامية تحمل رسالة في غاية الأهمية لجميع العالم الإسلامي، ففيها يتعلم أبناء الأمة الإسلامية وينهلون من كتاب الله وسنة نبيه، ومن العلوم المشتقة من ذلك فهذه من أهم الأهداف لترسيخ العلم الشرعي ونشره في كل مكان، وخير من يقوم به أبناء هذه الأمة بمختلف ألسنتهم وبلدانهم». وأشار سموه إلى أهمية الاهتمام بالعلم الشرعي، وتسليح أبناء الأمة في مختلف لغاتهم وبلدانهم بهذه العقيدة الصحيحة التي فيها خير كثير، سائلا الله أن يديم على هذه البلاد أمنها وعزها وأن يجعل راية التوحيد فيها شامخة دائما وأبدا. كما بارك سموه توقيع الاتفاقية بين جامعة طيبة والجامعة الإسلامية مشددا على أن الكفاءات الوطنية دائماً هي صمام أمان للتنمية، وإن التعاون في هذه المجالات في غاية الأهمية». هذا وقد استهل الحفل الخطابي بالقرآن الكريم تلى ذلك كلمة لمدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا قال فيها: إن الجامعة إذ تحتفل بتخريج الدفعة الثامنة والأربعين من طلابها؛ فإنها بذلك تواصل مسيرتها المباركة من العطاء في سبيل نشر العلم والمعرفة والثقافة الإسلامية المعتدلة، فقد تخرج في هذه الجامعة منذ تأسيسها عام ألف وثلاثمائة وإحدى وثمانين أكثر من أربعين ألف طالب يمثلون أكثر من مائة وسبع وستين دولة حول العالم عادوا لبلدانهم علماء ودعاة ورسل خير وسلام منهجهم الوسطية وأسلوبهم الحكمة والموعظة الحسنة. وأضاف العقلا أن الجامعة ما كان لها أن تحقق شيئاً من أهدافها ورسالتها لولا فضل الله أولاً، ثم الدعم والمساندة من ولاة أمر هذه البلاد الطاهرة منذ تأسيسها، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي أولى هذه الجامعة كريم اهتمامه وعنايته في شتى المجالات، حيث زاد عدد طلابها حتى وصل اليوم لأكثر من عشرين ألف طالب، وتمت موافقته الكريمة على إنشاء العديد من الكليات والأقسام العلمية التي ستبدأ الدراسة فيها قريباً ومنها: الهندسة والعلوم والحاسب الآلي والطب والعلوم التطبيقية والإعلام، إضافة للكثير من المشاريع الحيوية المختلفة. وأوصى الدكتور العقلا الخريجين بتقوى الله تعالى في السرّ والعلن، وأداء حق هذا العلم بالعمل فيه وخدمة هذا الدين في أوطانهم التي سوف يعودون إليها، مؤكداً على ضرورة الالتزام بالمنهج الصحيح الوسطي البعيد عن الغلو والتطرف، والبعد عن مواطن الفتن التي تفرق بين المسلمين ولا تجمعهم، و التحلي بالصبر والحكمة في الدعوة إلا الله والتمسك بالحق أينما كان. وفي كلمة لوكيل عمادة شؤون الخريجين الدكتور مسعد بن مساعد الحسيني أشار إلى أن عدد الخريجين في الدفعة الثامنة والأربعين هذا العام بلغ 2518 طالباً من مختلف المراحل الدراسية، منهم 1660 طالباً من مرحلة البكالوريوس، 349 من مرحلة الدبلوم العالي، و176 من دبلوم الإعداد التربوي، و234 من مرحلة الماجستير، و99 من مرحلة الدكتوراه. وأكد الخريجون في كلمة ألقاها عنهم الطالب بشير إمام علي شكرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما تبذله في سبيل إعلاء كلمة الحق ونصرة قضايا المسلمين في كل مكان، ولصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد على رعايته لحفل التخرج، ومشاركته لهم فرحتهم كما حمّل الخِرِّيجون في كلمتهم صاحبَ السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد نقل تحياتهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الذي تشهدُ الجامعة الإسلامية في عهده الميمون أكبر نهضة شملت كافة الجهات والمجالات. وشكر الخرّيجون مدير الجامعة ومنسوبيها على ما بذلوه من جهود في خدمة طلاب الجامعة وتسهيل مهمتهم قبل مجيئهم، وأثناء إقامتهم في هذا البلد. وذكّر الطالب زملاءهُ الخريجين بأن الجامعة لم تدخر وسعاً في تعليمهم وتوجيههم، وفق منهج وسط لا شرقي ولا غربي، وأن من الواجب على كل من تشرّف بالانتساب إلى هذه الجامعة المباركة أن يكون رسول خير لمجتمعه وأُمّته، متحلياً بالحكمة في دعوته وتعامله، يجمع الكلمة ولا يفرّق. وشهد الحفل عرضاً مرئياً لعدد من أولياء أمور الطلاب وأهالي الخريجين من عدد من دول العالم، هنأوا خلاله أبناءهم الخريجين بمناسبة قرب عودتهم إلى بلدانهم، معربين عن شكرهم وامتنانهم العميق للمملكة العربية السعودية وللجامعة الإسلامية على استضافة أبنائهم وتعليمهم. وفي ختام الحفل تسلم سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز هدية تذكارية بهذه المناسبة قدمها لسموه معالي مدير الجامعة.