مجزرة الحولة في مدينة حمص السورية مجزرة ارتكبها النظام وأي محاولة للنظام من التبرؤ منها محاولة عابثة واستخفاف بالعقول. هذه المجزرة التي راح ضحيتها 114 شخصاً منهم 32 طفلاً تمت بقصف مدفعي من القوات السورية لم تراع فيه أبسط قواعد الأمان. وما أشار إليه رئيس بعثة المراقبين روبرت مود من أن التدقيق الذي أجراه المراقبون الدوليون كشف استخدام (مدفعية الدبابات) في قصف المدينة يعني بصريح العبارة أن قوات النظام السوري هي من ارتكبت هذه المجزرة. ان أي محاولة للنظام السوري وبعد هذه الشهادة من المراقبين الدوليين لتحميل المعارضة المسؤولية لن تنطلي على أحد. إذن وبعد هذه المجزرة التي هزت ضمير العالم ما هي الخطوة المنتظرة ..الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والموفد للمنظمة الدولية والجامعة العربية كوفي عنان وصفا المجزرة بأنها جريمة (مروعة ووحشية) وكان هذا رأي البيت الأبيض والاتحاد الأوروبي. والشيء الطبيعي أن من ارتكب هذه الجريمة المروعة والوحشية يجب أن يحاسب ويدان ، هذه المحاسبة تقع مسؤوليتها أولاً على عاتق المجتمع الدولي الذي عليه أن يتحرك وفوراً حتى لا تتكرر مجازر أخرى من أجل وضع الآلية المناسبة لاخضاع من ارتكبوا هذه المجزرة إلى المحاسبة.