قادت الاممالمتحدة السبت الدعوات الى القيام بتحرّك عاجل في سوريا بعد مجزرة قتل فيها 92 شخصًا ثلثهم من الاطفال على الاقل واتهم معارضون السلطات بارتكابها. فقد أدان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والموفد الدولي للمنظمة الدولية والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان المجزرة، معتبرين انها «جريمة وحشية ومروّعة». واضافا ان هذه المجزرة تشكّل «انتهاكًا فاضحًا» للقانون الدولي وتعهّدات الحكومة السورية بعدم استخدام الاسلحة الثقيلة والعنف. محاسبة وقال بان وانان إن «المسؤولين عن ارتكاب هذه الجريمة يجب أن يحاسبوا». واكد بان وانان أن المراقبين «شاهدوا الجثث وبعد فحصها تبيّن لهم ان قذائف اطلقت على مناطق سكنية». وقال نيسيركي ان انان «يجري اتصالات بالسلطات السورية ليشرح لها بأشد العبارات وضوحًا مطالب المجتمع الدولي، وسيقوم بالامر نفسه خلال زيارته المقبلة لسوريا». من جهته، أعلن المجلس الوطني السوري المعارض ان انان اتصل السبت برئيس المجلس المستقيل برهان غليون منددًا ب»الجريمة النكراء» في مدينة الحولة السورية ومؤكدًا انه «سيطرح الموضوع بشكل قوي» امام الرئيس الاسد. وسيتوجّه انان بداية الاسبوع المقبل الى سوريا بينما سيناقش مجلس الامن الوضع في سوريا الاربعاء. دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إلى «ردّ دولي قوي» بعد هذه المجزرة وأعرب عن نيّته المطالبة باجتماع عاجل لمجلس الأمن «خلال الايام القليلة المقبلة». وقال هيغ ان «اولويتنا في مواجهة هذه الجريمة الرهيبة هي تحديد الوقائع والتحرّك سريعًا للتأكد من كشف هوية المسؤولين (عنها) ومحاسبتهم». إنهاء حكم القتل من جهتها، أدانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون المجزرة «بأشد العبارات الممكنة». وقالت كلينتون ان واشنطن تعمل مع حلفائها الدوليين لزيادة الضغط على الرئيس بشار الاسد و»اعوانه» بعد المعلومات بشأن مجزرة الحولة، مؤكدة ان «حكم القتل والخوف يجب ان ينتهي». وتابعت «اننا نتضامن مع الشعب السوري والمتظاهرين المسالمين في المدن على امتداد سوريا الذين نزلوا الى الشوارع للتنديد بمجزرة الحولة». وفي لندن، دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الى «ردّ دولي قوي» بعد هذه المجزرة واعرب عن نيته المطالبة باجتماع عاجل لمجلس الامن «خلال الايام القليلة المقبلة». وقال هيغ ان «اولويتنا في مواجهة هذه الجريمة الرهيبة هي تحديد الوقائع والتحرّك سريعًا للتأكد من كشف هوية المسؤولين (عنها) ومحاسبتهم». مشاورات واضاف «باشرنا مشاورات عاجلة مع حلفائنا تمهيدًا لبلورة رد دولي قوي شملت مجلس الامن الدولي والاتحاد الاوروبي والمنظمات المكلفة بحقوق الانسان داخل الاممالمتحدة (...) وسنطالب باجتماع عاجل لمجلس الامن خلال الايام القليلة المقبلة». من جانبها، أدانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون «هول المعلومات التي تتحدث عن مجزرة وحشية ارتكبتها القوات المسلحة السورية في مدينة الحولة». وقالت اشتون «ادين بأشد العبارات هذا العمل الشائن الذي ارتكبه النظام السوري ضد مدنييه رغم وقف اطلاق النار الذي تمت الموافقة عليه وبحضور مراقبي الاممالمتحدة». إنهاء حمام الدم وبعدما اكدت ان «الاتحاد الاوروبي يدعم بالكامل جهود انان وفريقه للدفع باتجاه عملية سياسية»، داعية «الحكومة (السورية) الى التنفيذ الكامل لخطة النقاط الست» التي قدّمها انان. وقالت اشتون انه «على المجتمع الدولي مواصلة التكلم بصوت واحد لطلب انهاء حمام الدم والمطالبة بتنحّي بشار الاسد والسماح بانتقال ديموقراطي» للسلطة. تهديد الاستقرار الاقليمي وفي باريس، أدان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس «المجازر» التي وقعت في الحولة بسوريا و»الفظائع» التي يتحمّلها الشعب السوري ودعا المجتمع الدولي الى المزيد من التعبئة. وقال فابيوس «اجري فورًا اتصالات بهدف عقد اجتماع في باريس لمجموعة دول اصدقاء الشعب السوري»، مدينًا «الانجراف الدامي» للنظام السوري نحو العنف. واضاف ان «نظام دمشق ارتكب لتوّه مجازر جديدة وادين الفظاعات التي يمارسها يوميًا بشار الاسد ونظامه على شعبه». وتابع فابيوس «بهذه الجرائم الجديدة يدفع النظام القاتل سوريا الى مزيد من الفظاعات ويهدّد الاستقرار الاقليمي». وفي برلين قال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي ان المجزرة «صدمته وروّعته». واكد الوزير الالماني في بيان انه «من المروّع ان النظام السوري لا يوقف العنف الوحشي ضد شعبه»، مؤكدًا ان «المسؤول عن هذه الجرائم يجب ان يحاسب».