أكد المكتب التنفيذي لمجموعة السفراء الأفارقة المعتمدين لدى المملكة أن انتقال دول مجلس التعاون الخليجي إلى مرحلة الاتحاد من شأنه أن يقوي العلاقات مع الاتحاد الأفريقي . وأشادوا بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - التي أطلقها خلال القمة الخليجية في الرياض بتحويل منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى اتحاد يجمع دول المجلس آملين أن تعزز هذه المبادرة من أوجه التعاون بين الكتلتين الإفريقية والخليجية . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق احتفال مجموعة سفراء الدول الأفريقية المعتمدين لدى المملكة بيوم إفريقيا لسنة 2012 المقرر إقامته يوم 29 من شهر مايو الجاري . وأفادوا في المؤتمر الذي عقد في السفارة التونسية بالرياض أن التعاون الأفريقي الخليجي يسعى إلى جذب شراكات تجارية وزراعية طويلة المدى , عادين القارة السمراء مقصداً مناسباً للاستثمارات الخليجية نظراً للقرب الجغرافي , مؤكدين في ذات الصدد ضرورة استكشاف الفرص الاستثمارية والقابلة للتطوير في مختلف المجالات , وبينوا أن هناك جهوداً كبيرة لتأسيس منطقة تجارية حرة افريقية يمكن للجانب الخليجي الاستفادة منها للنفاذ إلى أسواق المنطقة الافريقية . وأضافوا أن المملكة العربية السعودية تربطها مع دول القارة السمراء علاقات متميزة وتاريخية متطورة وازدادت نمواً بفضل التعاون واللقاءات المتواصلة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وقادة الدول الأفريقية وإسهام المملكة في دعم المشاريع التنموية في إفريقيا انطلاقاً من حرص المملكة على الارتقاء بالعملية التنموية والعمل على تحقيق مصالح الشعوب في القارة . وأشاروا إلى أن استضافة المملكة في ديسمبر 2010 مؤتمر الاستثمار الخليجي الإفريقي الذي سلط الضوء على الفرص الاستثمارية القائمة في مجالات الزراعة والمعادن والموارد الطبيعية والطاقة والاتصالات والبنية التحتية والسياحة والتجارة المتوفرة في هاتين الكتلتين الاقتصاديتين المهمتين. ودعا السفراء إلى مزيد من التعاون العربي الأفريقي عبر الآليات القائمة سواء كانت سياسية مثل منتدى الحوار العربي الافريقي أو من خلال مؤتمرات القمة العربية الأفريقية بالتنسيق بين الاتحاد الافريقي والجامعة العربية أو عبر الآليات الاقتصادية العربية المتاحة والمؤسسات المالية العربية المشتركة أو من خلال الاستثمار المباشر من قبل رجال الأعمال والقطاع الخاص.