عبر النجم المخضرم احمد يوسف النباط ((غزال النهضة)) عن حزنه واسفه للعزوف الجماهيري الغريب الذي كان عليه مهرجان اعتزال النجم الدولي السابق ناصر المنصور نجم سنغافورة 84 وبخاصة من قبل جماهير النهضة التي نعرف بانها من افضل القواعد الجماهيرية في المنطقة الشرقية فهي قد سجلت عزوفاً غريباً عن تكريم هذا المبدع في ليلة وداعه للمستطيل الاخضر حيث يعتبر ذلك اليوم هو يوم الوفاء ورد الجميل لاهل العطاء وهو بمثابة فوائد مابعد الخدمة . ولكن المحزن ان جماهير النهضة قد فضلت مشاهدة المهرجان من داخل اسوار المنازل وتبعتها في نفس الجزئية كل جماهير الشرقية ولم نشاهد في ملعب المباراة سوى حضور ضعيف لايليق بمكانة النجم ناصر المنصور وماقدمه لخدمة بلاده وناديه طوال خمسة عشر عاما سكب فيها العرق غزيرا وقدم الكثير من التضحيات على المستطيل الاخضر وكان الاحرى بالقاعدة الجماهيرية النهضاوية وغيرها ان تبادله وفاءا بوفاء وقد كان العزاء الوحيد في ذلك الحضور الجماهيري الرائع من قبل الجماهير المصرية الذواقة التي تدافعت نحو ملعب المباراة بصورة جماعية رائعة شكلت لوحة مضيئة في ملعب الامير محمد بن فهد وعوضتنا عن القصور الجماهيري المحلي ولانملك الا ان نزجي لها الشكر والعرفان فقد بيضوا الوجوه وكانوا سفراء لوطنهم في ليلة تكريم المنصور . واستطرد الكابتن النباط يقول بان اجمل المواقف التي يجب ان يسجلها التاريخ في سجلاته هي تلك الوقفة الجماعية التوثيقية من زملاء المنصور الذين جاءوا في ليلة تكريمهم لتكريمه والوقوف معه في تلك اللحظات التاريخية امثال احمد داود واحمد سعد وهما من اكبر رموز النهضة وكذلك الحارس الدولي خالدين وابراهيم الغدير وشقيقه يوسف الغدير الذي قاد فريق النهضة كمدير فني بعد سفر المدرب التونسي محمد الدو وهنالك عبد الهادي الدوسري وعنبر جاسم وراشد فرحان ومحمد الزوري وعيسى حمدان وغيرهم من النجوم الذين عبروا عن مشاعرهم بهدايا تذكارية بهذه المناسبة . بقى ان اقول بان مباراة التكريم قد قدمت لنا فريق الزمالك الافريقي العربي بصورة جمالية رائعة وهو يقدم الكرة الجمالية المموسقة والتي تقدم المتعة في اجمل صورها بدرجة اشبعت نهم الجماهير المصرية والسعودية الى الفن الكروي الرفيع الذي قدمه نجوم الزمالك في تلك الليلة الليلاء وقد اعجبني المهاجم القناص عمرو زكي الذي قدم محاضرة عملية على الطبيعة في الكيفية التي ينبغي بل يجب ان يكون عليها المهاجم القناص مؤكدا معها بانه لايزال ذلك المهاجم العربي الاول بتمركزه وخطورته وتعامله الرائع مع انصاف الفرص وقد كانت اهدافه الثلاثة تحكي شيئا من النبوغ والتفرد فحتى الجزائية سددها بطريقة الكبار والكبار فقط مؤكدا بان الدهن في العتاقي والكبير يبقى كبيرا . وحقيقة فاننا قد استمتعنا بمهرجان تكريمي رائع بكل المقاييس لم ينقصه سوى الحضور الجماهيري السعودي فقط .