يرعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة يوم الثلاثاء الموافق للثامن من رجب المقبل فعاليات الدورة الثانية للمنتدى السعودي للمسؤولية الاجتماعية للشركات وذلك بفندق بارك حياة بمحافظة جدة وتنظمه الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة بمركز المسؤولية الاجتماعية ومجموعة الاقتصاد والأعمال ويستمر على مدى يومين. وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن عبدالله كامل أن انعقاد المنتدى في دورته الثانية يعتبر استمراراً للدورة الأولى التي انعقدت العام الماضي وحظيت بمشاركة أكثر من 600 شخص وشهدت إطلاق صندوق وقف المنشآت الصغيرة والأسر المنتجة بقيمة 65 مليون ريال ،ومشروع “تيسير” لتأهيل كافة المباني ذات الاستخدام العام رسمية كانت أو خاصة لتمكين كل ذوي الإعاقات الحركية والبصرية والسمعية من الاستفادة من هذه المباني.وأكد توجه معظم الشركات السعودية إلى تبني مبادرات للمسؤولية الاجتماعية خلال الفترة الماضية وبروز العديد من التجارب المميزة فالتركيز في المرحلة المقبلة يتجه نحو سبل تعميق ثقافة المسؤولية الاجتماعية لدى الشركات وربطها بإستراتيجيات عملها ورؤاها حيث تسعى هذه المنشآت إلى الموازنة ما بين متطلبات المساهمين من جهة والتزاماتها الاجتماعية والتنموية من جهة أخرى كما تتطلع إلى تحديد مقاربات أكثر فعالية واستهدافا بالتعاون ما بين القطاعين الحكومي والخاص لا سيما على مستوى تحديد وتنظيم الأولويات الاجتماعية وتعميق تجربة المسؤولية الاجتماعية وتأمين استدامتها. وشدد على أن الإسلام تحدث عن المسؤولية الاجتماعية وأوجدها قبل الغرب بعدة قرون داعياً مجتمع الأعمال إلى استكمال هذه المسيرة وترسيخها من خلال العمل على خلق نهج مؤسساتي يساهم في استقطاب أصحاب الأعمال الخيّرة وبالتالي توسيع دائرة المستفيدين في المجتمع السعودي.من جانبه ذكر رئيس مركز المسؤولية الاجتماعية المستشار أحمد بن عبدالعزيز الحمدان أن انعقاد المنتدى بشكل سنوي ما هو إلا دليل على أهمية المواضيع التي تطرح والتي تسعى إلى رسم ملامح المرحلة المقبلة لمبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات داخل المملكة وكيفية التعاطي مع التحديات التي لا تزال تحول دون تعميم هذه الثقافة على مجتمع الأعمال السعودي وتحويلها إلى إستراتيجيات مستدامة.وقال : لا شك أن المنتدى أصبح يشكل خطوة طبيعية ومتوقعة في المملكة التي أظهرت فيها الدولة على الدوام حساسية عالية للشأن الاجتماعي وإدراكاً قويا بأهمية الموازنة بين النمو الاقتصادي ومبدأ الحرية الاقتصادية وبين واجب التضامن الاجتماعي والتكافل الإسلامي.وكشف المستشار الحمدان أن المنتدى سيطرح على مدار يومين عدداً من القضايا الهامة والتي تتمثل في أولويات القضايا الاجتماعية بالنسبة للشركات وسبل تحقيق استدامة البرامج الخاصة بها كما يناقش مسألة المعايير الواجب إتباعها لقياس أداء وفعالية برامج المسؤولية الاجتماعية في حين يتناول في جلسة أخرى كيفية مواءمة أجندة المسؤولية الاجتماعية للشركات مع المناهج التعليمية كما أن آليات بناء سلاسل توريد مسؤولة ستكون من أبرز المحاور المطروحة في هذا المنتدى. وشدد على أن المنتدى لم يغفل الدور الذي تلعبه الشركات الكبرى في تنمية المنشآت الصغيرة ورواد الأعمال حيث من المقرر أن يفرد لذلك جلسة خاصة كما يركز في إحدى جلساته على دور الإعلام في تعميم ثقافة المسؤولية الاجتماعية للشركات مع تسليطه الضوء على تجارب محلية وإقليمية وعالمية في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات.تجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع أن يحظى المنتدى بمشاركة واسعة من المؤسسات والهيئات الحكومية والشركات والمجموعات السعودية تحديداً والعربية على وجه العموم فضلا عن المشاركة المتوقعة من بيوت الخبرة ومكاتب الاستشارات المتخصصة.