يرسم المنتدى السعودي للمسؤولية الاجتماعية للشركات خارطة طريق لملامح المرحلة المقبلة لمبادرات الشركات تجاه تأصيل ثقافة المسؤولية الاجتماعية والتعاطي مع التحديات التي تواجهها خلال إطلاق فعالياته في مايو القادم بجدة. وأكد رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل أن المنتدى يهدف إلى تعميم ثقافة المسؤولية الاجتماعية للشركات على مجتمع الأعمال السعودي وتحويلها إلى استراتيجيات مستدامة حيث تعتبر هذه الثقافة والنهوض بها إحدى أهداف الغرفة الاستراتيجية في دورتها الحالية. وعبر عن ارتياحه للأجندة التي يشتمل عليها المنتدى وفي مقدمتها أولويات القضايا الاجتماعية للشركات وسبل تحقيق استدامة البرامج الخاصة بها وكيفية مواءمة أجندة المسؤولية الاجتماعية للشركات مع المناهج التعليمية وكيفية وضع تقرير المسؤولية الاجتماعية الخاص بالشركات وآليات بناء سلاسل توريد مسؤولة إلى جانب التطرق للشركات الكبرى ودورها في تنمية المنشآت الصغيرة والمبادرات الجديدة ودور الإعلام في تعميم ثقافة المسؤولية الاجتماعية للشركات والاستفادة من التجارب المحلية والإقليمية والعالمية في هذا المجال. وأشار إلى أن المملكة شهدت خلال السنوات القليلة الماضية نهضة كبيرة على صعيد تبني شركات القطاع الخاص لمبادرات وبرامج المسؤولية الاجتماعية ما يعكس زيادة الوعي في أوساط مجتمع الأعمال السعودي بأهمية تحقيق قدر أكبر من الالتزام بالقضايا الاجتماعية لما لذلك من مردود إيجابي على التنمية الاجتماعية والاقتصادية عموما. وأشاد كامل بالتجارب الناجحة التي حققتها العديد من الشركات السعودية في مجال المسؤولية الاجتماعية مؤكداً أن المطلوب في المرحلة المقبلة تعميق هذه الثقافة لدى الشركات وربطها باستراتيجيات عملها ورؤاها وإلى تحديد مقاربات أكثر فعالية واستهدافا بالتعاون ما بين القطاعين الحكومي والخاص. يذكر أن الدورة الأولى للمنتدى شهدت إطلاق صندوق وقف المنشآت الصغيرة والأسر المنتجة بقيمة 65 مليون ريال ومشروع تيسير لتأهيل كافة المباني ذات الاستخدام العام لتمكين كل ذوي الإعاقات الحركية والبصرية والسمعية من الاستفادة منها.