عقدت الهيئة الإسلامية العالمية للتعليم في رابطة العالم الإسلامي أمس الاجتماع السادس للجمعية العمومية، برئاسة معالي الأمين العام للرابطة رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور عبد الله بن عبدالمحسن التركي. وفي بداية الاجتماع ألقى معالي الأمين العام للرابطة كلمة رحب فيها بأعضاء الجمعية العمومية للهيئة، وتحدث عن رسالة الهيئة التي أخذت عالميتها من الإسلام، مشدداً على أهمية التخطيط ووضع البرامج للنهوض بالتعليم في البلدان الإسلامية الفقيرة، والبلدان التي تعيش فيها أقليات مسلمة، مستعرضاً واقع التعليم في هذه البلدان والعوامل التي ينبغي الأخذ بها لتحديث التعليم، ونقله إلى الشكل المؤسساتي الذي يقوم على التخطيط. وأكد أن مهمة الهيئة ينبغي أن تتركز في هذه المرحلة على وضع البرامج والتنسيق بين المؤسسات التعليمية في البلدان الإسلامية، مؤكداً أهمية تعاون الهيئة مع الجامعات الإسلامية وفي مقدمتها جامعات المملكة التي تمتلك تجربة عميقة وخبرة مشهودة في تطوير التعليم وإعداد مناهجه ولا سيما أن هذه التجربة الطويلة كانت تلقى الدعم والرعاية من قادة المملكة . وأشاد معاليه باهتمام قادة المملكة العربية السعودية بدعم مؤسسات التعليم في العالم الإسلامي وترشيد مسيرته، وتقديم المساعدات للنهوض بالمدارس والمعاهد والجامعات، لا سيما في بلدان أفريقيا وبلدان شرق آسيا، بالإضافة إلى الاهتمام بتعليم أبناء الأقليات المسلمة في أوروبا وأمريكا الجنوبية الذين ما زالوا بحاجة إلى المزيد من الرعاية من مؤسسات التعليم وفي مقدمتها الهيئة الإسلامية العالمية للتعليم . وبين الدكتور التركي أن التعليم الذي يقوم في المملكة على نهج مستمد من نهج الإسلام، أدى بعون الله، وبجهود قادة المملكة إلى هذه النهضة التعليمية والعلمية والثقافية المشهودة. وحث معاليه على النظر في تجربة المملكة في مجال التعليم والاستفادة منها في تطوير مؤسسات التعليم في المجتمعات الإسلامية، مؤكداً أن إصلاح التعليم وصلاح مناهجه وجودة خططه يؤثر على المجتمع وصلاح الأجيال والمؤسسات المدنية، كما يحقق النهضة الإسلامية الشاملة في شتى الميادين . وطلب من الإدارة الجديدة للهيئة الإسلامية العالمية للتعليم برئاسة الدكتور علي العمري الأمين العام للهيئة بمتابعة حل المشكلات التي واجهتها في الفترة الماضية، مثنياً على الجهود التي بذلت لحل هذه المشكلات في الفترات السابقة. وتطرق الأمين العام للهيئة إلى واقع التعليم في المجتمعات الإسلامية المختلفة، وبين أنه يتراوح بين أربعة أشكال هي التعليم المؤسسي والتعليم شبه العشوائي والتعليم العشوائي ثم حالة انعدام التعليم . وأكد أن تطلعات الهيئة توازي العالمية التي تنطلق منها، وهي عالمية دين الإسلام وكماله بجوانبه التربوية والخلقية وحثه على العلم والأخذ بما هو نافع للانسان، مؤكداً أهمية الاستراتيجية الجديدة للهيئة التي ستعمل على تحويل أشكال التعليم غير المؤسسي إلى نظام مؤسسي وهذا يحتاج إلى وقت . وقدم الدكتور العمري الشكر والتقدير للرابطة ولمعالي أمينها العام على دعمه الهيئة معرباً عن الأمل في أن تتوفر لها أسباب النجاح لتؤدي رسالتها العالمية. شارك في الاجتماع الأمين العام المساعد للرابطة الدكتور عادل بن علي الشدي،والدكتور راشد الراجح، والأمين المساعد للشؤون الإدارية والمالية في الرابطة الدكتور سعد بن حميد السبيعي ، والأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي الدكتور عبد الله بن عبد العزيز المصلح، والأمين العام لهيئة التنسيق العليا بين المنظمات الإسلامية الدكتور محمد جميل خياط، وعميد معهد الأئمة والدعاة التابع للرابطة الدكتور حسن بن علي الحجاجي، والأمين العام للهيئة الإسلامية العالمية للتعليم الدكتور علي مقبول العمري، إلى جانب أعضاء الجمعية العمومية.