أخطر الآفات الضارة التي تصيب المجتمعات كافة هي الجريمة لذلك نجد أنه من خلال متابعة ما ينشر في صحفنا المحلية الآن انتشار ظواهر متعددة وجديدة من أنواع الجرائم التي تمارسها شرائح مختلفة تمثل سعوديين ووافدين تختلف الجريمة بنوعية المجرم الذي يحدث الجريمة ولكن في المجمل نجد أن فئة الشباب هم الأكثر خطورة وهذا نعزوه إلى تفشي ظاهرة البطالة بينهم ورغبتهم في تلبية مطالب حياتية سريعة لهم ومحاولة اثبات الوجود بطرق غير مشروعة والواقع المشاهد يؤكد غياب معالجة الأسباب التي تدفع إلى الجريمة مما أدى إلى امتداد هذا الخطر الداهم الذي يهدد مسيرة البناء التنموي للوطن والواجب يفرض علينا بحث أسباب زيادة ظاهرة الجريمة بأنواعها ووضع العلاج المناسب لها قبل استفحال الأمر ومن ثم بعد ذلك نعجز بالتالي بالقضاء على الجريمة المنظمة وغير المنظمة ونعيش عصر الجرائم وكنا من قبل لانعرف هذه الظواهر الاجرامية فماذا حصل وكيف الخلاص؟ أظن أنه يجب وضع آليات جديدة تعتمد على تشخيص الحال بدراسات علمية مقننة تطرح الحلول المناسبة وتصبح هذه الحلول جاهزة للتطبيق وملزمة لكل جهة مسؤولة مع التعامل بقوة النظام الذي يجب أن يخلو من الثغرات حتى نجد الحماية والأمن والأمان وتعود بلادنا إلى سابق عهدها واحة مضيئة للأمن على النفس والملك العام وردم هوة الأخطاء التي تحدث على صعيد العقد الاجتماعي الذي يجب أن يكون متماسكاً وقوياً أمام تيارات الأخطار الوافدة التي تجلب لنا الضياع إذا لم يكن لدينا الحصانة المانعة التي نواجه بها هذه الأخطار وهذا يتم بالعمل المتقن وليس الأقوال الانشائية التي لا تضع طرق السلامة لبنية الوطن الغالي بما فيه من أرض واسعة وبشر كثر فقد حان الوقت لممارسة درء الخطر المتمثل في أنواع الجرائم التي لم نعهدها من قبل ولا يصح التقليل مما يحدث لدينا في الحاضر من جرم مشاهد حتى لا يمتد الضرر في المستقبل ولذلك نجد أنه من الأجدى الاهتمام بقطاع الشباب ومحاولة اشغالهم وانخراطهم في بناء الوطن مع التوجيه المتوازي لهم وبقناعة لجعلهم مواطنين عليهم يعتمد سلامة الوطن مع الشروع في برامج وطنية لهم تبعدهم عن ممارسة الجرائم والبحث عن رغباتهم وتطلعاتهم للمستقبل ومحاولة تلبية ذلك وفي البدء القضاء على ظاهرة البطالة بين قطاع الشباب وتوفير اكمال الدراسة لبعضهم الذين لم تتح لهم فرص الدراسة مع ضرورة اعادة النظر في المناهج الدراسية لمواكبة مطالب المرحلة التي بها تجاذب في الخطاب الموجه إلى الشباب من الداخل والخارج ويهدف إلى رسم طريق الضياع لشبابنا والمطلوب عمل جاد لمواجهة الخطر علينا جميعاً مع معالجة وضع المتخلفين بدون اقامة رسمية في المملكة. حمى الله الوطن والمواطن من الضرر والإضرار واللهم وسع خيمة الأمن والأمان في وطني الحبيب الذي قام على ترسيخ الأمن وحماية حصونه.