بدأ ممثلو دول البحر الأحمر وخليج عدن أمس – الاثنين- فعاليات اجتماعهم الإقليمي حول الوضع الراهن للأسماك الغضروفية المهددة في البحر الأحمر وخليج عدن، لاقتراح السبل الممكنة لحماية هذه الأنواع من الصيد الجائر والصيد غير القانوني في الإقليم، وذلك بمقر الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن بجدة. الاجتماع الذي من المقرر أن ينتهي فعالياته اليوم – الثلاثاء- يشارك فيه خبراء من دول الإقليم تشمل الأردن وجيبوتي ومصر والسودان واليمن بجانب السعودية، ويستعرض الوضع الراهن للأسماك الغضروفية، التي تشمل أنواع القروش وأنواعاً أخرى، ويناقش مقترحات وتوصيات حول التعاون والتنسيق الإقليمي في تنفيذ إجراءات وسياسات حماية هذه الأنواع. وأوضح أمين عام الهيئة د. زياد أبو غرارة، أن الأسماك الغضروفية، وبالأخص أنواع القروش تلعب دوراً رئيسياً في تنظيم وتوازن البيئة البحرية، وقد تعرضت في العقود الأخيرة لضغوط كبيرة من جراء الصيد الذي يستهدفها أو الصيد الجانبي، خاصةً مع التطور التكنولوجي لأدوات الصيد، وتزايد الطلب على زعانف القرش. وأفاد أن الدراسات تشير إلى أن ذلك يؤدي إلى آثار سالبة في النظام البيئي البحري خاصة وأن أسماك القرش معروفة ببطء نموها ومحدودية تكاثرها بالمقارنة مع الأنواع البحرية الأخرى، وتؤكد الدراسات بأن بعض أنواع أسماك القرش باتت مهددة بالانقراض، وهو ما دفع عدة جهود دولية وإقليمية حكومية وطوعية للعمل على المحافظة على أسماك القرش وحمايتها. وقال الأمين العام للهيئة أنه في إقليم البحر الأحمر وخليج عدن، تشير دراسات الهيئة إلى أن أسماك القرش تتعرض للصيد الجائر منذ فترة، وقد سعت الهيئة في السابق إلى تأسيس جهود للمحافظة عليها والتي تشمل دراسات التقييم المنتظمة لرصد وضع أسماك القرش، وتدريب الكوادر في مجال إدارة وتقييم المخزون السمكي، كما قامت الهيئة بإعداد دليل حقلي للتعرف على الأنواع المتواجدة في الإقليم وتصنيفها لتسهيل عمليات الإحصاء والرصد. ويقوم برنامج الرصد الدوري لتقييم وضع أسماك القرش في الإقليم، بجانب رصد حالة أسماك القرش إلى تنسيق الجهود الإقليمية وتعزيزها واستدامتها وتبادل المعلومات والخبرات، خاصةً وأن الكثير من أنواع القرش من الأسماك المهاجرة والعابرة للحدود وتطلب إدارتها تنسيق الجهود الفنية والإدارية والقانونية بين دول الهيئة في هذا المجال.