بدأ ممثلو دول البحر الأحمر وخليج عدن أمس فعاليات اجتماعهم الإقليمي حول الوضع الراهن للأسماك الغضروفية المهددة في البحر الأحمر وخليج عدن، لاقتراح السبل الممكنة لحماية هذه الأنواع من الصيد الجائر وغير القانوني في الإقليم، وذلك في مقر الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن في جدة. ويشارك في الاجتماع الذي من المقرر أن ينتهي اليوم خبراء من دول الإقليم تشمل الأردن وجيبوتي ومصر والسودان واليمن بجانب السعودية، ويستعرض الوضع الراهن للأسماك الغضروفية، التي تشمل أنواع القروش وأنواعاً أخرى، ويناقش مقترحات وتوصيات حول التعاون والتنسيق الإقليمي في تنفيذ إجراءات وسياسات حماية هذه الأنواع. وأوضح الأمين العام للهيئة الدكتور زياد أبو غرارة أن الأسماك الغضروفية، وخصوصاً أنواع القروش تلعب دوراً رئيساً في تنظيم وتوازن البيئة البحرية، مؤكداً أنها تعرضت في العقود الأخيرة لضغوط كبيرة من جراء الصيد الذي يستهدفها أو الصيد الجانبي، خصوصاً مع التطور «التكنولوجي» لأدوات الصيد، وتزايد الطلب على زعانف القرش. وأفاد أن الدراسات تشير إلى أن ذلك يؤدي إلى آثار سالبة في النظام البيئي البحري، خصوصاً وأن أسماك القرش معروفة ببطء نموها ومحدودية تكاثرها مقارنة بالأنواع البحرية الأخرى، وأضاف: «تؤكد الدراسات أن بعض أنواع أسماك القرش بات مهدداً بالانقراض، وهو ما دفع جهود عدة دولية وإقليمية حكومية وطوعية للعمل على المحافظة على أسماك القرش وحمايتها». وزاد الأمين العام للهيئة: «في إقليم البحر الأحمر وخليج عدن، تشير دراسات الهيئة إلى أن أسماك القرش تتعرض للصيد الجائر منذ فترة، وسعت الهيئة في السابق إلى تأسيس جهود للمحافظة عليها والتي تشمل دراسات التقويم المنتظمة لرصد وضع أسماك القرش، وتدريب الكوادر في مجال إدارة وتقويم المخزون السمكي، وأعدت الهيئة دليلاً حقلياً للتعرف على الأنواع الموجودة في الإقليم وتصنيفها لتسهيل عمليات الإحصاء والرصد». وبحسب أبو غرارة، يعمل برنامج الرصد الدوري على تقويم وضع أسماك القرش في الإقليم، بجانب رصد حال أسماك القرش، وتنسيق الجهود الإقليمية وتعزيزها واستدامتها وتبادل المعلومات والخبرات، خصوصاً وأن الكثير من أنواع القرش من الأسماك المهاجرة والعابرة للحدود، وتطلب إدارتها تنسيق الجهود الفنية والإدارية والقانونية بين دول الهيئة في هذا المجال.