عد معالي مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش “ السلام “ غايةً وهدفاً لجميع الأمم والشعوب، واستقراراً وأماناً لقيام الحضارات، ومن القيم التي فيها صلاح العالم. وقال :” إن حقوق الإنسان والتنمية والسلام مطلب أممي، مبرئاً ساحة الإسلام والمسلمين من الإرهاب، حيث أن جميع ما ورد في النصوص الشرعية من الكتاب والسنة تحث على المبادئ والقيم والإحسان لجميع الناس “. وأضاف في كلمة ألقاها أمس في افتتاح فعاليات مؤتمر “الإسلام والسلام “ بالدمام “ أن اهتمام جامعة الدمام ممثلة في قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب هو جهد صادق لتأكيد معاني الإسلام العظيمة وبيان حقائقه السمحة ورد الشبهات التي تثار حوله خصوصاً في هذه الظروف الدقيقة التي تعيشها الأمة “. وبين معاليه أن المشاركات العديدة فاقت التطلعات، وذلك من خلال عدد الأوراق العلمية المتنوعة المقدمة التي حكمت ، وعمق موضوعاتها والجامعة تلمس هذا التفاعل ، وترى في هذا المؤتمر طرحاً علمياً رصيناً من أوراق العمل وما يتخلل الجلسات من مداخلات. وتمنى الربيش أن تحقق هذه المشاركة فرصة سانحة للمشاركين والحاضرين لتبادل الأفكار ونقل المعارف والخبرات، رافعا الشكر لخادم الحرمين الشريفين لموافقته حفظه الله على توصيات مجلس التعليم العالي الاخيرة التي كان لجامعة الدمام نصيب منها في الموافقة بإنشاء كلية للعلوم والآداب بقرية العليا وعماده خدمة المجتمع والتعليم المستدامة بجامعة الدمام وكذلك رصد وتوثيق جهود الباحثين في هذا المجال. فيما بينت الأمينه العامة للمؤتمر الدكتورة نوال المطيري أن المؤتمر يناقش جوانب عده وقضايا جمة توضح منهج الاسلام. من جهتها أوضحت عميدة كلية الاداب بالدمام مها بكر أنه ََقُُدِمَ للمؤتمرِ 345 ملخصاًً ؛ قََبلتْ لجنةُُ التحكيمِ منها 111 بحثاًً، مثلّّت 15 دولة ، من دولِ شمالِ أفريقيا وأستراليا والأردن وسوريا ولبنان أوكرانيا وغيرها من دول مجلس التعاون إلى جانب المملكةِ , مؤكدة أهمية نقل الأبحاثِ المقدمةِ إلى الجامعاتٍ الأمريكيةٍ أو الأوروبيةٍ وفي مراكزِ الدراساتِ الإسلاميةِ العالمية، من خلالِ خطةٍ تنفذُها جامعةُ. مما يذكر أن المؤتمر يتناول عدة محاور رئيسة، الأول بعنوان “الإسلام والسّلام الإنساني” يتضمن عددا من الموضوعات المهمة مثل “منهج الإسلام في تأصيل السلام العالمي” ، و“ قيم الحب والإخاء والتّكافل والتّراحم بين البشريّة في الإسلام”، والمحور الثاني بعنوان” الإسلام والسلام الفكري” ويندرج فيه القضايا “ الدّعوة إلى التّفكّر والتّدبّر من أجل تحقيق السلام” ، و”الإسلام والجدل السّلمي مع غير المسلمين” ، و”الإسلام وحريّة الفكر والمعتقد” ، أما المحور الثالث فيتضمن “ الإسلام والسّلام الاجتماعي” ويسلط الضوء على المجتمع الانسانى وذلك بالتركيز على عدد من الموضوعات المهمة مثل” السلام الأسري في الإسلام”، و”الحقوق والواجبات الفرديّة والجماعيّة والسّلام في الإسلام “، و”العلاقات الاجتماعيّة والسّلام الاجتماعي”. و المحور الرابع بعنوان” الإسلام والسّلام الاقتصادي” ويستعرض دور الإسلام فى تحقيق السلام الشامل والأمن الاقتصادي من خلال عدد من الموضوعات وهي “ الاقتصاد الإسلامي والسّلام العالمي” ، و” الاقتصاد الإسلامي والحلول المقترحة لأزمات الاقتصاد العالمي “ ، و”التّنمية الإسلاميّة والتّحدّيات الاقتصاديّة المهدّدة للسّلام “. والمحور الخامس بعنوان” الإسلام والسّلام السّياسي” ويبرز هذا المحور موقف الإسلام من عدد من القضايا الشائكة التي تتصدر المشهد الراهن وتحتاج الى بيان موقف الإسلام منها مثل “العدل السياسي في الإسلام” ، وموقف الإسلام من الشّقاق والنّزاع والخلافات السّياسيّة “ ، و”موقف الإسلام من الإرهاب”. والمحور السادس بعنوان” الإسلام والسّلام البيئي “الإسلام دين أخضر” ويستعرض الرؤية الإسلامية الشاملة للبيئة ومشكلاتها والعمل على تصحيح المسار وبيان مواطن الخلل بالاعتماد على تعاليم الإسلام ، وتضمن هذا المحور عددا من الموضوعات أهمها “البيئة في الإسلام والسّلام الإقليمي والدّولي” ، و” المنهج الإسلامي في حماية البيئة والمحافظة عليها” ، و” المشاكل البيئيّة “الاحتباس الحراري، والتّلوّث، والأوبئة والكوارث” وحلولها من منظور إسلامي”.