ينظم قسم الدراسات الإسلامية في كلية الآداب للبنات في الدمام، مؤتمراً بعنوان «الإسلام والسلام» في الفترة من 23 إلى 24 من جمادى الأول المقبل، (15 إلى 17 من نيسان/ أبريل المقبل). ويشارك في المؤتمر علماء ومفكرون (عرباً ومسلمين)، يقدمون أطروحات وأوراقاً علمية. ويناقش المحور الأول في المؤتمر، «الإسلام والسّلام الإنساني»، من خلال موضوعات عدة، مثل: منهج الإسلام في تأصيل السلام العالمي، وقيم الحب والإخاء والتكافل والتَّراحم بين البشرية في الإسلام. أما المحور الثاني فسيكون بعنوان «الإسلام والسلام الفكري»، ويناقش الدعوة إلى التَّفكر والتَّدبر من أجل تحقيق السلام، والإسلام والجدل السِّلمي مع غير المسلمين، وحريّة الفكر والمعتقد. والمحور الثالث عن «الإسلام والسَّلام الاجتماعي»، ويسلط الضوء على المجتمع الإنساني، من خلال التركيز على السلام الأسري في الإسلام، والحقوق والواجبات الفرديَّة والجماعية والسلام في الإسلام، والعلاقات الاجتماعية والسلام الاجتماعي. ويناقش المحور الرابع، «الإسلام والسلام الاقتصادي»، ويستعرض دور الإسلام في تحقيق السلام الشامل والأمن الاقتصادي، من خلال موضوعات: الاقتصاد الإسلامي والسَّلام العالمي، والحلول المقترحة لأزمات الاقتصاد العالمي، والتنمية الإسلامية والتحديات الاقتصادية المهدِّدة للسلام. والمحور الخامس بعنوان «الإسلام والسلام السياسي»، ويبرز موقف الإسلام من قضايا شائكة تتصدر المشهد الراهن، وتحتاج إلى بيان موقف الإسلام منها، مثل: العدل السياسي في الإسلام، وموقف الإسلام من الشقاق والنزاع والخلافات السياسية، وموقفه من الإرهاب. ويسلط المحور السادس الضوء على «الإسلام والسّلام البيئي (الإسلام دين أخضر). ويستعرض الرؤية الإسلامية الشاملة للبيئة ومشكلاتها، والعمل على تصحيح المسار، وبيان مواطن الخلل بالاعتماد على تعاليم الإسلام. ويتضمن هذا المحور موضوعات: البيئة في الإسلام، والسلام الإقليمي والدولي، والمنهج الإسلامي في حماية البيئة والمحافظة عليها، والمشاكل البيئية (الاحتباس الحراري، والتلوث، والأوبئة والكوارث) وحلولها من منظور إسلامي. وقال مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، في تصريح صحافي: «إن المؤتمر يهدف لإبراز توجه المملكة لإظهار الوجه المشرق للإسلام الحقيقي، وما جاء به من تعاليم سامية، لنشر قيم السلام والرحمة والتسامح في المجتمع الإنساني، وترسيخ مفهوم الأمن والاستقرار الذي يعبر عن صميم السياسة السعودية التي تنشد السلام، وتسعى لترسيخه، من خلال مواقف وخطوات إيجابية وعملية، يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، من خلال مبادراته البنَّاءة التي وَجدت قبولاً وتجاوباً من الكثير من دول العالم، لأنها تؤكد أن السلام في الإسلام أساس قامت عليه تعاليمه، ودعت إليه توجيهاته، وتربى عليه أتباعه». وأكد أهمية مساهمة الجامعات في «إبراز الوجه الحقيقي للإسلام، الذي يتميز بالتسامح والتقارب، ويبتعد عن العصبية». بدورها، ذكرت نائب رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر الدكتورة بدرية الحسين، أن المؤتمر يهدف إلى «التأكيد على دعوة الإسلام إلى السلام، بمفهومه الشامل، لإشاعة الأمن والطمأنينة في المجتمع الإنساني، إذ دعا إلى نشر قيم الحب والتراحم والتآخي الإنساني، والتعايش السلمي بين جميع أفراد المجتمع، ونهى عن التعصب الأعمى، وبهذا المنهج تميز المسلمون في حضارتهم، التي كانت تحمل محتوى إنسانياً شمل المسلمين وغيرهم. وتميزت الحضارة الإسلامية بهذه السمة الفريدة، فأسست هذه الحضارة لعلاقة متميزة بين المسلمين وغيرهم. قامت على أساس من التسامح والتعايش الذي ساد المجتمعات الإسلامية».