قام وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار أمس بزيارة لفرع الوزارة بالمدينةالمنورة للوقوف على الخدمات التي تقدم للمعتمرين والزوار وكذلك متابعة الاستعدادات المبكرة لموسم الحج القادم. واستهل الزيارة بمركز استقبال ومغادرة حجاج الجو والبحر بالهجرة الذي تم تكليف مكتب استشاري متخصص لدراسة الموقع واستخداماته الحالية والمستقبلية وأعدت مشروعاً تطويرياً يهدف لإيجاد منشأة حضارية تؤدى فيها خدمات استقبال ومغادرة الحجاج والمعتمرين بيسر وسهولة. كما استعرض الوزير خلال جولته المخططات التصميمية للمشروع الذي يشتمل على صالة استقبال بمساحة إجمالية تبلغ 12,000متر مربع ، إضافة لمواقع خدمية للجهات التابعة لوزارة الحج (المؤسسة الأهلية للأدلاء ، النقابة العامة للسيارات ، شركات نقل الحجاج والمعتمرين ، شركات ومؤسسات العمرة) ، وكذلك مقاراً للجهات الحكومية المشاركة في متابعة وتقديم الخدمات كإمارة المنطقة ، الشئون الصحية ، الهلال الأحمر ، الدفاع المدني ، الشرطة كما شملت الزيارة تفقد مركز مراقبة تفويج الحجاج والمعتمرين على طريق الهجرة بالكيلو (9) قبل خروجهم من المدينةالمنورة وهو المركز الذي يتم فيه التحقق من نظامية عمليات المغادرة وراحة السائقين وسلامة الحافلات وحمولتها. بعدها تفقد د. حجار مدينة حجاج ومعتمري البر الواقعة على تقاطع طريق أبي بكر الصديق مع طريق الأمير نايف ، حيث شدد معاليه على ضرورة المسارعة بإنهاء طرح المنافسة العامة للمشروع الذي اعتمد له في ميزانية وزارة الحج للعام المالي الحالي مبلغ 15 مليون ريال لإنشاء مرافق واستراحات للحجاج والمعتمرين في المدينة لتحسين الخدمات والمرافق العامة في الموقع ، مؤكداً أهمية أن يستفيد الحجاج والمعتمرين من تلك التحسينات. ثم تفقد المبنى الجديد لفرع وزارة الحج بالمدينةالمنورة المجاور لمدينة حجاج ومعتمري البر , واستمع لشرح موجز عن المشروع وتكلفة إنشاء المبنى في مرحلته الأولى التي بلغت نحو 10.000.000 ريال وتمت تهيئته وتجهيزه للعمل وربطه بتقنية اتصال شبكية متطورة مع وزارة الحج وكافة مواقع الخدمة بما يمكن العاملين من أداء مهامهم وواجباتهم لضيوف الرحمن بيسر وسهولة وفاعلية عالية. ثم توجه الى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة حيث تفقد مشروع وزارة الحج في المطار الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين “حفظه الله” حيث جرى استعراض مخططات المشروع الذي يمثل صالة لخدمات الحجاج والمعتمرين والزوار في الساحات الخارجية من صالات الحج بالمطار تبلغ مساحتها 8.400 متر ربع تغطيها مظلات متطورة الصنع على هيئة خيام معلقة تقي الحجاج والمعتمرين أشعة الشمس وحرارتها ، وتتسع الصالة لعدد 2000 حاج ومعتمر تتوفر لهم جميع الخدمات اللازمة أثناء فترة انتظارهم لإنهاء الإجراءات في مرحلتي القدوم والمغادرة ومن ذلك مكاتب للجهات الخدمية ومركز صحي ومقاعد انتظار ودورات مياه وبوفيهات وقد روعي في تصميم المشروع أن يعكس الرؤية الخدمية التي تختص بها خدمات الحجاج والمعتمرين فكان نموذج الخيام هو الأنسب في التصميم الهندسي ، كما روعي في التصميم تكييف كامل الصالة بنظام حديث ومتطور لمواجهة حرارة الصيف في السنوات القادمة. ثم وقف معالي وزير الحج على عمليات استقبال ومغادرة المعتمرين عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة وما يقدم لهم من تسهيلات فور وصولهم من الجهات الخدمية ، موضحاً أن موسم عمرة هذا العام شهد زيادة كبيرة في أعداد المعتمرين القادمين والمغادرين عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة ، حيث تشير الإحصائيات إلى وصول ما يزيد عن 400.000 معتمر ومغادرة ما يزيد عن 170.000 معتمر وهو ما يمثل ثاني أعلى منفذ يخدم المعتمرين بعد منفذ مطار الملك عبدالعزيز الدولي. وفي ختام الجولة أوضح وزير الحج بأن هذه الزيارة تأتي في إطار الجولات التفقدية التي يقوم بها لمواقع عمل الوزارة إنفاذاً للتوجيهات السامية الكريمة بضرورة الاستعداد المبكر لموسم الحج ، مثمنا متابعة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا “حفظه الله” لخدمات الحجاج والمعتمرين والزوار كافة , وحرص سموه على التطوير المستمر لها ، كما أشاد معالي وزير الحج خلال جولته بالمساعدة والمساندة التي تلقاها وزارة الحج من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج بالمدينةالمنورة للقيام بواجباتها ومهامها على أكمل وجه وبما يحقق تطلعات وتوجيهات القيادة الحكيمة بالعناية والرعاية بضيوف الرحمن زوار مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتقديم أفضل الخدمات لهم بما يمكنهم من أداء نسكهم براحة وطمأنينة. وحول مركز استقبال ومغادرة حجاج الجو والبحر بالهجرة بين أن المركز الذي تقدم فيه خدمات الاستقبال والمغادرة والنقل لما يزيد عن سبعة ملايين حاج ومعتمر سنوياً يُعد واجهة حضارية يتوقف عندها ضيوف الرحمن فور وصولهم للمدينة المنورة قادمين من مكةالمكرمةوجدة ، لذلك ينبغي أن يكون في معلماً بارزاً يجسد الرعاية والعناية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين بضيوف الرحمن ، مبيناً أن وزارة الحج عند تصميم المشروع حرصت لأن يحقق التكامل مع البيئة العمرانية والخدمية للمنطقة المحيطة إضافة لموائمته للرؤية التي انتهى إليها تحالف الشركات الاستشارية المتعاقدة مع هيئة تطوير المدينةالمنورة لوضع مخطط شامل للمدينة المنورة الذي أوصى في دراسته بأن يكون موقع أرض وزارة الحج على طريق الهجرة مركزاً لاستقبال الحجاج والمعتمرين والزوار وأن يشمل محطة نقل عام وكذلك محطة للقطار المعلق (المونوريل) ، وتبلغ التكلفة التقديرية للمشروع نحو 60.000.000 ريال، ويتوقع عند تنفيذه أن يمثل نقلة نوعية في تقديم الخدمة. وأكد معاليه أن وزارة الحج - بمشيئة الله - ستشرع في استكمال المرحلة الثانية لمشروع مبنى فرع وزارة الحج بالمدينةالمنورة الجديد المجاور لمدينة حجاج ومعتمري البر من خلال ما تم اعتماده في ميزانية الخير للعام المالي الحالي التي خُصص فيها مبلغ 20.000.000 ريال لإنشاء خمسة مباني خدمية ملحقة بالمبنى الرئيسي للفرع بما يحقق الوحدة التكاملية للخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين في مكان واحد وبكفاءة عالية.