كشف معالي وزير الحج الدكتور بكري بن محمد حجار في تصريح ل»المدينة» بأن وزارة الحج اعتمدت تطوير مركز استقبال ومغادرة حجاج الجو والبحر بالهجرة بتكلفة تقديرية للمشروع بنحو 60 مليون ريال، وأشار إلى أنه يتوقع عند تنفيذ المشروع أن يمثل نقلة نوعية في تقديم الخدمة وقال ان وزارة الحج حرصت أن يحقق المشروع التكامل مع البيئة العمرانية والخدمية للمنطقة المحيطة إضافة لمواءمته للرؤية التي انتهى إليها تحالف الشركات الاستشارية المتعاقدة مع هيئة تطوير المدينةالمنورة لوضع مخطط شامل للمدينة المنورة والذي أوصى في دراسته بأن يكون موقع أرض وزارة الحج على طريق الهجرة مركزًا لاستقبال الحجاج والمعتمرين والزوار وأن يشمل محطة نقل عام وكذلك محطة للقطار المعلق (المونوريل) جاء ذلك عقب قيام معاليه يوم امس بزيارة لفرع الوزارة بالمدينةالمنورة يرافقه وكيل الوزارة المساعد لشؤون المشاريع والنقل الدكتور سهل صبان للوقوف على الخدمات التي تقدم للمعتمرين والزوار وكذلك متابعة الاستعدادات المبكرة لموسم الحج القادم، حيث بدأت الجولة بزيارة مركز استقبال ومغادرة حجاج الجو والبحر بالهجرة وكان في استقباله مدير عام فرع وزارة الحج محمد بن عبدالرحمن البيجاوي ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية للأدلاء الدكتور يوسف حوالة وعدد من قيادات الفرع. 7 ملايين معتمر وأوضح معاليه أن هذا المركز الذي تقدم فيه خدمات الاستقبال والمغادرة والنقل لما يزيد على 7 ملايين حاج ومعتمر سنوياً يُعد واجهة حضارية يتوقف عندها ضيوف الرحمن فور وصولهم للمدينة المنورة قادمين من مكةالمكرمةوجدة ، لذلك ينبغي أن يكون في معلم بارز يعكس الرعاية والعناية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين بضيوف الرحمن، وانطلاقاً من تلك الأهمية فقد حرصت وزارة الحج على تكليف مكتب استشاري متخصص لدراسة الموقع واستخداماته الحالية والمستقبلية وأعدت مشروعاً تطويرياً يهدف لإيجاد منشأة حضارية تؤدى فيها خدمات استقبال ومغادرة الحجاج والمعتمرين بيسر وسهولة ، وقد استعرض معاليه خلال جولته المخططات التصميمية للمشروع الذي يشتمل على صالة استقبال بمساحة إجمالية تبلغ 12,000م2 ، إضافة لمواقع خدمية للجهات التابعة لوزارة الحج (المؤسسة الأهلية للأدلاء، النقابة العامة للسيارات، شركات نقل الحجاج والمعتمرين، شركات ومؤسسات العمرة) وكذلك مقار للجهات الحكومية المشاركة في متابعة وتقديم الخدمات كإمارة المنطقة، الشئون الصحية، الهلال الأحمر، الدفاع المدني، الشرطة، ثم توجه معاليه لتفقد مدينة حجاج ومعتمري البر الواقعة على تقاطع طريق أبي بكر الصديق مع طريق الأمير نايف، حيث وجه معاليه بضرورة المسارعة بإنهاء طرح المنافسة العامة للمشروع الذي أُعتمد له في ميزانية وزارة الحج للعام المالي الحالي بمبلغ 15.000.000 ريال لإنشاء مرافق واستراحات للحجاج والمعتمرين في المدينة لتحسين الخدمات والمرافق العامة في الموقع. الحجاج والمعتمرون واكد أهمية أن يستفيد الحجاج والمعتمرون من تلك التحسينات خاصة أن من يصل إلى هذه المدينة هم حجاج ومعتمرو البر الذين يقطعون مسافات طويلة من بلادهم بحافلاتهم وينبغي أن تتوفر لهم متطلبات الخدمة والراحة وحُسن الاستقبال فور وصولهم مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، كما شملت زيارة معاليه تفقد مركز مراقبة تفويج الحجاج والمعتمرين على طريق الهجرة بالكيلو (9) قبل خروجهم من المدينةالمنورة وهو المركز الذي يتم فيه التحقق من نظامية عمليات المغادرة وراحة السائقين وسلامة الحافلات وحمولتها، ثم توجه معاليه لتفقد المبنى الجديد لفرع وزارة الحج بالمدينةالمنورة المجاور لمدينة حجاج ومعتمري البر وقد استمع معاليه لشرح موجز عن المشروع أُوضح فيه إلى أن تكلفة إنشاء المبنى في مرحلته الأولى قد بلغت نحو 10.000.000 ريال وتمت تهيئته وتجهيزه للعمل وربطه بتقنية اتصال شبكية متطورة مع وزارة الحج وكافة مواقع الخدمة بما يمكن العاملين من أداء مهامهم وواجباتهم لضيوف الرحمن بيسر وسهولة وفاعلية عالية، وقد أكد معاليه أن وزارة الحج بمشيئة الله سوف تشرع في استكمال المرحلة الثانية لمشروع مبنى الفرع من خلال ما تم اعتماده في ميزانية الخير للعام المالي الحالي التي خُصص فيها مبلغ 20.000.000 ريال لإنشاء خمس مباني خدمية ملحقة بالمبنى الرئيسي للفرع بما يحقق الوحدة التكاملية للخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين في مكان واحد وبكفاءة عالية. مظلات متطورة بعد ذلك توجه معاليه إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينةالمنورة حيث كان في استقباله مدير إدارة الممتلكات بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي عبدالرزاق الخربوش ومدير العلاقات العامة عاطف طاسجي حيث تفقد مشروع وزارة الحج في المطار الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين «يحفظه الله» وجرى استعراض مخططات المشروع الذي يمثل صالة لخدمات الحجاج والمعتمرين والزوار في الساحات الخارجية من صالات الحج بالمطار تبلغ مساحتها 8.400 م2 تغطيها مظلات متطورة الصنع على هيئة خيام معلقة تقي الحجاج والمعتمرين أشعة الشمس وحرارتها، وتتسع الصالة لعدد 2.000 حاج ومعتمر تتوفر لهم جميع الخدمات اللازمة أثناء فترة انتظارهم لإنهاء الإجراءات في مرحلتي القدوم والمغادرة ومن ذلك مكاتب للجهات الخدمية ومركز صحي ومقاعد انتظار ودورات مياه وبوفيهات، بتكلفة إجمالية بلغت «35» مليون ريال، وقد روعي في تصميم المشروع أن يعكس الرؤية الخدمية التي تختص بها خدمات الحجاج والمعتمرين فكان نموذج الخيام هو الأنسب في التصميم الهندسي، كما روعي في التصميم تكييف كامل الصالة بنظام حديث ومتطور لمواجهة حرارة الصيف في السنوات القادمة، ثم تفقد معاليه عمليات استقبال ومغادرة المعتمرين عبر مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينةالمنورة وما يقدم لهم من تسهيلات فور وصولهم من كافة الجهات الخدمية، موضحاً معاليه أن موسم عمرة هذا العام شهد زيادة كبيرة في أعداد المعتمرين القادمين والمغادرين عبر مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينةالمنورة، حيث تشير الإحصائيات إلى وصول ما يزيد على 400.000 معتمر ومغادرة ما يزيد على 170.000 معتمر وهو ما يمثل ثاني أعلى منفذ يخدم المعتمرين بعد منفذ مطار الملك عبد العزيز الدولي. تطوير مستمر و أوضح معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار أن هذه الزيارة تأتي في إطار الجولات التفقدية التي يقوم بها لكافة مواقع عمل الوزارة إنفاذاً للتوجيهات السامية الكريمة بضرورة الاستعداد المبكر لموسم الحج، مشيداً معاليه بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا «حفظه الله» لكافة خدمات الحجاج والمعتمرين والزوار وحرص سموه على التطوير المستمر لها، كما أشاد معالي وزير الحج خلال جولته بالمساعدة والمساندة التي تلقاها وزارة الحج من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج بالمدينةالمنورة للقيام بواجباتها ومهامها على أكمل وجه وبما يحقق تطلعات وتوجيهات القيادة الحكيمة بالعناية والرعاية بضيوف الرحمن زوار مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتقديم أفضل الخدمات لهم بما يمكنهم من أداء نسكهم براحة وطمأنينة.