عادت الأزمة السورية مجدداً إلى مجلس الأمن بعد أن طلب كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية وفي جلسة مغلقة لمجلس الأمن اقرار مهلة لسوريا تنتهي في العاشر من ابريل لتطبيق خطته للسلام جزئياً. الجديد في هذا الطلب أن عنان أبلغ مجلس الأمن أن سوريا وافقت على هذه المهلة، وهذا يعتبر تطوراً مهماً وخطوة إن صحت ستكون مهمة نحو الحل وفق ما يسعى لذلك المبعوث لمعالجة الأزمة كوفي عنان. ولكن هل ضمن عنان موافقة روسيا، فروسيا قد سبق وان انتقدت جدولة الحل في سوريا وقالت إنه لا ينبغي أن يتم تحديد موعد معين لأزمة معقدة كهذه، ولكن إذا كانت سوريا قد وافقت بالفعل فليس أمام روسيا إلا أن توافق لأن التطورات على الأرض باتت لا تحتمل وأن الدم السوري لابد من وقف نزيفه اليومي المؤلم، ونأمل أن يتحرك مجلس الأمن بتعاون روسيا والصين وأن يتضامنا مع بقية أعضاء المجلس من أجل الخروج من هذه الأزمة التي خلقت أزمة انسانية فوق الاحتمال. والأمل موجود في أن يحظى قرار عنان بالموافقة خاصة وأنه مدعوم دولياً وزار روسيا والصين مما يعني أنه لمس تغييراً في موقفيهما.