في جلسة مجلس الوزراء أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله شدد المجلس على أن الوقف الفوري للقتل في سوريا ينبغي أن يشكل أولوية الجهود وفق خطة الجامعة العربية وفي الإطار العام للشرعية الدولية. وفي الحقيقة هذا هو موقف المملكة المبدئي الذي عبرت عنه رسالة خادم الحرمين الشريفين للأشقاء في سوريا في مستهل الأزمة مناشداً اياهم التحلي بضبط النفس ووقف آلة العنف حتى يمكن الحفاظ على أبناء الشعب السوري..ولكن القيادة السورية لم تصغ إلى تلك المناشدة ولجأت إلى استخدام العنف مما أدى إلى سقوط هذه الأعداد الكبيرة من الضحايا حيث أصبح يشار عربياً وعالمياً إلى أن هناك جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. أمام هذا الخطر اليومي الداهم الذي يهدد حياة وأرواح المواطنين السوريين لابد من تحرك فوري لوقف آلة القتل في سوريا ولهذا جاءت دعوة المملكة التي جددتها أمس عبر مجلس الوزراء على أن تكون الأولوية للوقف الفوري للقتل في سوريا ، والوقف الفوري يعني التحرك العاجل من الجامعة العربية ومن الأممالمتحدة لأن الأمر لم يعد يحتمل أكثر من ذلك وعلى النظام السوري أن يحكم العقل ويعلم أن المضي في قتل الشعب السوري لن يكون إلى ما لا نهاية فالعالم لن يسمح بذلك.