شهد معرض الرياض الدولي للكتاب في مساء يوم الجمعة الماضي مراسم توقيع المفكر والإعلامي الدكتور فهد العرابي الحارثي لكتابه الجديد الذي صدر بالتزامن مع فعاليات المعرض ، بعنوان (هؤلاء .. وأنا) . حيث قام العرابي بتوقيع كتابه في منصة رقم 2 من مقر المعرض . وقد أبدى الحارثي ؛ سروره وسعادته بالحضور الذين توافدوا على المنصة المخصصة لتوقيع كتابه .. وقال: أنا فخور بكل الذين حضروا هذا المساء مناسبة توقيعي كتابي الجديد (هؤلاء .. وأنا) ، وليس لدي أكثر من أن أقول لهم : شكرًا ولو كان بيدي أن أفعل شيئاً آخر لفعلت . وأضاف (قابلت هذا المساء في معرض الكتاب بالرياض زملاء ، وأصدقاء وأناس لا أعرفهم ، وقد غمروني كلهم بلطفهم فشكراً لهم ، وأمنيتي أن أكون دائماً عند حسن الظن). وعن معرض الكتاب قال رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام الدكتور فهد العرابي الحارثي : معرض الرياض الدولي للكتاب تظاهرة ثقافية مهمة ؛ وهي تليق بعاصمة دولة رسالتها الأولى ثقافية . فهذه الدولة منارة الحضارة العربية والإسلامية وهذا هو قدرها. كما طرح الدكتور فهد العرابي الحارثي في كلمته بهذه المناسبة تساؤلاً مؤداه (ماذا يمكن أن تقدم للعالم دولة تضم بين جنباتها مكةالمكرمة والمدينة المنورة ؟! لاشيء آخر أهم من الثقافة ! دوركم في هذا العالم دور ثقافي) .وخلص إلى القول: كل شيء في بلادنا له عمر افتراضي ؛ إلا الدور الذي وضعنا فيه قدرنا ، وهو الدور الثقافي . فهذا ليس له عمر افتراضي ، فهو أبدي . فهل لنا من خيار غير دعم هذا الدور؟ . وأضاف المفكر الدكتور فهد العرابي الحارثي في كلمته بقوله: إذن أنا لا أفهم لماذا يوجد بيننا من لا يدعم أي مشروعات ثقافية منيرة مثل معرض الكتاب ؟ . ثم ختم حديثه بقوله (شكراً لوزارة الثقافة والإعلام). الجدير بالذكر أن كتاب (هؤلاء .. وأنا) قد اشتمل على الحديث عن أكثر من 60 شخصية سياسية وثقافية وإعلامية واجتماعية وفنية وإدارية من شتى بلاد العالم . وقد تصدرهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله كما تحدث الكاتب عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ، وغيرهم من الشخصيات الأخرى من العرب وغير العرب .يذكر أن كتاب (هؤلاء .. وأنا) يقع في 530 صفحة من القطع الكبير. وقد أصبح في متناول يد القراء مع بدء فعاليات معرض الكتاب المقام حالياً ، وستقوم مكتبه العبيكان بتوزيعه بعد المعرض بحسب تأكيد المؤلف . وفي سياق ذي صلة فقد أعلن الدكتور فهد العرابي عن صدور كتابه في الموقع الخاص به على تويتر ، وكذلك على صفحته بفيس بوك . وكان هناك تفاعلاً كبيراً بين المثقفين والإعلاميين والقراء ، وبين مؤلف الكتاب . وقد حظي بإشادة كثير من المتابعين وأصحاب الرأي . وقد استهل الدكتور فهد العرابي الحارثي مقدمة كتابه بالقول : هناك أسماء كثيرة تعبر الذاكرة، بعضها يقيم فيها، وبعضها يغيب ثم يعود، وبعضها يمضي ثم لا يعود أبداً، وكلها تترك عند المرء شيئاً منها، قطعاً من عقلها، وبعضاً من وجدانها، ومن سلوكها وتصرفاتها تترك موقفاً، أو فكرة، أو مجرد لحظة لا نعرف كيف نصفها أحياناً. يذكر أن جمهور وزوار المعرض طلبوا عدداً من كتب د. فهد العرابي ومنها على سبيل المثال كتاب (قال ابن عباس حدثتنا عائشة) ، وكتاب (أمريكا التي تعلمنا الديمقراطية والعدل) ، وكتاب (المعرفة قوة والحرية أيضاً).